صحيفة: حضور مكثف للصحفيين والإعلاميين في الانتخابات المقبلة
من المقرر ان يخوض نحو 15 صحفيا وإعلاميا الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في الـ 12 من أيار المقبل، وذلك على أمل أن يدفع الأداء السياسي السابق والمتواضع لأغلب الكتل السياسية الناخبين الباحثين عن التغيير لاختيار الوجوه الإعلامية الجديدة، بحسب مراقبين.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها نشر اليوم الاثنين الضوء على فرص الإعلاميين العراقيين في الانتخابات المقبلة، حيث بات في حكم المؤكد خوض ما لا يقل عن 15 صحفيا وإعلاميا غمار التجربة الانتخابية.
وتابع التقرير انه “ورغم أن الجولات الانتخابية السابقة شهدت ترشيح إعلاميين وصحافيين، فإن أياً منهم لم يحصل على مقعد نيابي باستثناء مراسلة قناة (الحرة) الأميركية السابقة سروة عبد الواحد التي فازت بمقعد في الدورة الحالية عن حركة التغيير الكردية.”
ومع ذلك، كرر الإعلاميون والصحفيون هذه المرة حضورهم المكثف، ويتمسك أغلبهم بالحق في الترشيح على أمل أن يدفع الأداء السياسي السابق والمتواضع لأغلب الكتل السياسية الناخبين الباحثين عن التغيير لاختيار الوجوه الإعلامية الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين، عامر حسن فياض، قوله إن “الإعلاميين في الجولات الانتخابية السابقة، لم يفشلوا بوصفهم إعلاميين، إنما لأسباب أخرى تتعلق ربما بحملاتهم الانتخابية أو القوائم التي انخرطوا فيها”.
ويعتقد فياض، أن “الشهرة الإعلامية غير كافية وحدها للفوز بمقعد نيابي، بل هناك أشياء أخرى حاسمة على الإعلاميين التفكير بها وهم يخوضون المعترك الانتخابي”.
من جانبه يرى أستاذ الإعلام في جامعة بغداد، محمد فلحي، وهو مرشح عن حزب “الاستقامة” المقرب من التيار الصدري، أن “الإعلامي والصحافي الجيد الملتزم والمعروف بسمعته الجيدة سيشكل مكسباً انتخابياً لأي قائمة يشترك فيها”، وأضاف ان “ثمة تقارباً واضحاً بين حقلي السياسية والإعلام، والصحافي ربما يكون أكثر أهلية من غيره في العمل بالمجال السياسي”.
فيما دافع أستاذ الإعلام في جامعة “أهل البيت”، غالب الدعمي، عن فكرة ترشيح الصحفيين والإعلاميين في الانتخابات، حيث أشار إلى أن “الترشيح حالة إيجابية، فالإعلاميون والصحافيون هم الفئة الوحيدة التي ليس لها دور في العمل السياسي العراقي منذ 2003، خلافا لبقية الفئات الاجتماعية”.
وأوضح الدعمي، أن “الصحافيين والإعلاميين حُرموا حتى من شغل المناصب الرسمية الإعلامية في الوزارات ومؤسسات الدولة، وشغلها بدلاً عنهم أعضاء الأحزاب والجماعات السياسية. أعتقد أن الإعلاميين مهمشون جداً في هذا الجانب، ومن المهم بالنسبة لنا أن ندعم ترشيحهم ونصوّت لهم”.