أوغلو: جهود التحالف الأمريكي في سوريا لن تكون شرعية بمشاركة الأكراد
اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن جهود التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم “داعش” في سوريا تحت قيادة الولايات المتحدة، لن تكون شرعية ما دام الأكراد يشاركون فيها.
وفي حديث لوكالة “تاس” الروسية قال جاويش أوغلو الذي وصل إلى موسكو في زيارة رسمية، اليوم الثلاثاء: “قبل كل شيء، أود أن أقول إن التنظيمات الإرهابية لا مكان لها في سوريا المستقبل”، مضيفا أن هذا المطلب يشكل “أهم عناصر إعادة الاستقرار إلى سوريا”.
وقال الوزير إن بلاده متمسكة بمحاربة “جميع التنظيمات الإرهابية، بما فيها داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.. وتركيا عازمة وقادرة على فعل ذلك”.
وبحسب جاويش أوغلو، فقد حذرت أنقرة دوما من أن “التعاون مع الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، حتى وإن كان مجرد تكتيكي، يعد خطأ جسيما”، وأن “هذه التحركات التكتيكية قريبة المدى قد تسببت بزعزعة الاستقرار”.
وأضاف: “الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب يجب أن تُعاد لأصحابها الحقيقيين. وجهود التحالف المناهض لداعش في بسط الاستقرار شرق نهر الفرات لن تكون شرعية ما دام الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب يشاركان فيها”.
ولا تخفي أنقرة استياءها إزاء تقديم الولايات المتحدة دعما للمقاتلين الأكراد في سوريا، معتبرة أن واشنطن ترتكب “خطأ” بتوريد أسلحة لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية، في إشارة إلى أن هذه الأسلحة يمكن أن تُستخدم ضد تركيا.
وينفذ الجيش التركي، منذ 20 يناير الماضي، وبالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ”الجيش السوري الحر” المعارض للحكومة السورية، عملية “غصن الزيتون” ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
وتعتبر أنقرة كلا من “وحدات حماية الشعب” وواجهتها السياسية “حزب الاتحاد الديمقراطي”، وهما المكونان الأساسيان لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا والذي حاربت أنقرة مسلحيه على مدى سنوات عديدة.
ووصفت دمشق التدخل التركي بـ”العدوان”، مشيرة إلى أن منطقة عفرين تشكل جزءا لا يتجزأ من سوريا. ودعت موسكو، في ضوء الوضع في المنطقة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام سلامة الأراضي السورية.