البنك الدولي : تأهيل 3 جسور رئيسية بالموصل يحسّن معيشة اكثر من مليون مواطن
ذكر البنك الدولي ان تأهيل ثلاث جسور رئيسية في الموصل يحسّن معيشة اكثر من مليون مواطن
وقال البنك تبقى مدينة الموصل رمزاً للتعدد الديني والثقافي، والتعايش الانساني في العراق. ان الاضرار التي تعرضت لها مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها في محافظة نينوى أبان الاعتداء الذي شنه تنظيم داعش الارهابي لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق.
واضاف في اطار خطته لدعم حكومة العراق في جهودها المتواصلة لإعادة إعمار ما تهدم وايصال الخدمات الاساسية الى المواطنين، مما يعزز بناء الثقة ويشجع النازحين للعودة الى المناطق المحررة من نينوى، وتحديداً الى مدينة الموصل، قدم البنك الدولي الدعم لإعادة تأهيل ثلاثة جسور اساسية في الموصل هي: الجسر الحديدي الاول، جسر الموصل الرابع وجسر المثنى الثاني، وذلك ضمن المشروع الطارئ للتنمية بمرحلتيه والبالغة قيمته 750 مليون دولار.
وتابع ان التعاون بين البنك الدولي ووزارة الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة لتأهيل الجسور الثلاثة يأتي ضمن خطة موسّعة تستهدف تأهيل 14 جسرا متضررا في المناطق المحررة تنتهي مع العام 2020. ان الاتفاق على اختيار الجسور الثلاثة جاء نتيجة مشاروات بين حكومة العراق، محافظة نينوى، البنك الدولي وصندوق اعمار المناطق المتضررة من الهجمات الارهابية.
واضاف ولقد استفاد اكثر من مليون مواطن عراقي من اعمال ترميم وتأهيل الجسور الثلاثة في الموصل. حيث استطاع ابناء مدينة الموصل، نتيجة اعمال التأهيل، من اعادة التواصل بين اجزاء المدينة ومع باقي المناطق الاخرى مما سهل حركة الانتقال، وانعكس ذلك على تدوير العجلة الاقتصادية واستعادة الحياة الاجتماعية الطبيعية.
وصرح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا السيد حافظ غانم خلال زيارته الاولى لمدينة الموصل قائلا: “يهدف البنك الدولي من خلال مشاريعه في مدينة الموصل وبالتعاون الوثيق مع حكومة العراق الى اعادة الامل وتفعيل الاقتصاد من خلال ايجاد فرص للعمل وتعزيز التكامل الاجتماعي. ان تاهيل الجسور الثلاثة هو رمز اعادة ربط اوصال ما تقطع جراء الحروب والازمات. يؤكد البنك الدولي على التزامه لدعم حكومة العراق في جهودها لاعادة الاعمار والتنمية”.
من جهته، اكّد محافظ نينوى السيد نوفل حمادي السلطان قائلا ” بالرغم من الاحتياجات الكبيرة للمحافظة، والمدينة تحديدا، غير ان تأهيل الجسور الثلاثة من قبل حكومة العراق والبنك الدولي قد اسهم في اعادة الحياة الى مدينة الموصل وتعزيز عودة واستقرار النازحين بعد التحرير”.
يأتي مشروع البنك الدولي لاعادة تأهيل البنى التحتية ليتكامل ومجموعة اخرى من المشاريع التي تهدف الى معالجة الجوانب الاجتماعية لعملية اعادة الاعمار، ومن هذه المشاريع تحديدا المشروع الطارئ للاستقرار الاجتماعي في المناطق المحررة والذي يسعى الى تحسين الاحوال المعيشية وايجاد فرص عمل بالاضافة الى مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يهدف الى تحسين الخدمات المجتمعية الاساسية وزيادة فرص العمل قصيرة المدى بشكل تدريجي في كافة محافظات العراق.