الخارجية : نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركيَّة للحُدُود العراقـيَّة ونؤكد على ضرورة الانسحاب من بعشيقة
استقبل إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة ببغداد أحمد يلدز وكيل وزير الخارجيَّة التركيَّة، والوفد المُرافِق له، وجرى استعراض سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وأنقرة، وسُبُل تعزيزها، وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وبيَّنَ الدكتور الجعفريّ: أنَّ العراق طوى صفحة المُواجَهة مع عصابات داعش الإرهابيَّة، وحقق انتصارات كبيرة، وحرَّر أراضيه.. واليوم يعمل على إعادة بناء، وإعمار المُدُن.
مُوضِحاً: أمامنا فرص لتعزيز التعاون المُشترَك، وزيادة حجم الاستثمار، والتبادل التجاريِّ بين البلدين.
مُشدِّداً على أهمِّـيَّة الاستمرار بزيادة حجم الإطلاقات المائيَّة؛ لما لها من أثر كبير على العديد من القطاعات الحيويَّة في العراق.
وكشف معاليه أنَّ: ستراتيجيَّة العلاقات العراقـيَّة قائمة على تعزيز المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، والحفاظ على السيادة، وعدم التدخـُّل في الشُؤُون الداخليَّة للدول.
مُؤكـِّداً: العراق لن يسمح بتواجُد أيِّ قوات على أراضيه تقوم بعمليَّات عسكريَّة في أيِّ دولة من دول الجوار.
مُنوِّهاً: في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقـيَّة-التركيَّة إلا أنـَّنا نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركيَّة للحُدُود العراقـيَّة، ونُجدِّد تأكيدنا على ضرورة انسحاب القوات التركيَّة من مدينة بعشيقة.
داعياً: علينا الاستمرار بالتنسيق، والتعاون لحلِّ الأزمات التي تمرُّ بها عُمُوم المنطقة، وعودة الأمن، والاستقرار، وتجاوز التحدِّيات التي تواجهها.
من جانبه السيِّد أحمد يلدز وكيل وزير الخارجيَّة التركيَّة أعرب بالقول: نحرص على تقديم الدعم للشعب العراقيِّ في مُختلِف المجالات، ونسعى لزيادة حجم التبادل التجاريِّ، ودعم القطاع الاقتصاديِّ بين البلدين، وتقديم الخبرات، والتجارب، وزيادة عدد الشركات التركيَّة العاملة في العراق.
مُوضِحاً: تركيا جادّة بالمُساهَمة في إعادة إعمار البُنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة بمُشارَكتها في مُؤتمَر الكويت الدوليِّ لإعادة إعمار العراق، وتخصيصها أكبر ميزانيَّة ماليَّة من بين الدول التي شاركت للاستثمار في العراق.
داعياً: علينا الإسراع بعقد اجتماع اللجنة المُشترَكة التركـيَّة-العراقـيَّة في أنقرة في الفترة المقبلة؛ لما لها من أثر كبير في فتح آفاق جديدة للتعاون في مُختلِف المجالات.