فندق للقطط في مدينة البصرة
تنسلّ القطّة “بيلا” ذات الوبر الطويل بهدوء بين يديّ مهدي فاضل، فقد التقيا مجددا بعدما أقامت لبعض الوقت في فندق للقطط يشكّل أجدد صيحة في مدينة البصرة جنوب العراق.
واكتشف مهدي فاضل، الطالب البالغ من العمر 23 عاما، وجود فندق القطط هذا بفضل شبكة فيسبوك، وهو مساحة خصصها طالب في كلية الطب البيطري لاستقبال هذه الحيوانات من أصحابها.
ويقول فاضل لمراسل وكالة فرانس برس “شاهدت الصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي وأعجبتني الفكرة … نحن كعائلة نحب أن نسافر دائما ولدينا قطة في البيت ونكون في حيرة أين نضعها”.
يعرض فندق “4 كاتس بيت هوتيل” على أصحاب القطط إقامة حيواناتهم فيه والعناية بها وبنظافتها، وذلك مقابل أجور يؤكد أحمد طاهر مكي، صاحب الفندق، أنها مدروسة.
ويقول “المبالغ المالية التي تدفع لنا رخيصة جدا لأن مجتمعنا لا يعيش بتلك الرفاهية (العالية) … المبالغ تتراوح لكل قطة ما بين خمسة آلاف دينار وسبعة آلاف (بين أربعة دولارات وستة دولارات) بحسب أيام المبيت”.
ويضيف “نقدم جميع الوجبات (…) من الأكل الجاف والأكل الرطب والدجاج والسمك إضافة الى أكل البيت”.
ويمكن أن تقتصر التعرفة على 2500 دينار أو ثلاثة آلاف.
فإذا كانت البصرة من أغنى مناطق العراق بالنفط، إلا أنها تعاني من ضعف البنى التحتية، مع ما يؤديه ذلك من تبعات اقتصادية على السكان.
في ظل هذا الواقع المعيشي الصعب، كان إنشاء فندق للقطط في المدينة مثيرا للدهشة قبل سنة، لكن الفكرة بدأت تفرض نفسها.
ويقول محمد جاسم وهو طبيب بيطري في الثانية والثلاثين “الناس في بداية الأمر كانت تستغرب من فكرة تأسيس فندق للقطط، لكن بعد أن شاهدوا الفكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي رحبوا بها”.
ويضيف لمراسل وكالة فرانس برس “هناك من يسافرون ولديهم حيوانات في المنزل، هذا الفندق هو للعناية بهذه الحيوانات”.
إضافة إلى ذلك يؤمن “4 كاتس بيت هوتيل” العناية للحيوانات المريضة التي يلزمها علاج ومتابعة طبيّة يومية.
يأمل أحمد طاهر مكي أن يتّسع مشروعه في المستقبل ليستقبل الكلاب والطيور أيضا.