ما حكاية ” تيتو” الذي اعترف باستدراج ومواقعة الفتيات بالإكراه عبر ” التليغرام “!!
يكفي أن يصل لها عبر أحد مواقع التوصل الاجتماعي ويستغل ظروفا نفسية أو اجتماعية سيئة وبالكلمة التي تعبر عن “الصدق” وعندهم تشكل المصيدة الأكثر تحقيقا لأهدافهم “أحبك” و أريد الزواج منك؛ لتهجر أمن أهلها و تلتحق إلى المجهول، ليست قصة فريدة بل وكما أفاد قاضي التحقيق بمحكمة استئناف الكرخ هذا النوع من القصص صار لا حصر له.
قال قاضي التحقيق “ألقت القوات الأمنية القبض على شاب يكنى بـ”تيتو” يقوم باستدراج فتيات من المحافظات عبر موقع ” التليغرام” بعد التغرير بهن بحجة الحب ومواعدتهن بالزواج”.
وأكمل السيد القاضي وهو يزودنا بأوراق إفادات الجناة و الضحايا للاطلاع على تفاصيل القصة “تيتو و برفقته ثلاثة أصدقاء له يقوم باستعمال برامج الاتصال في الهواتف الذكية للوصول إلى فتيات من غير تعيين وبعد محادثات وإقناع بإقامة علاقة حب والمواعدة بالزواج والسفر إلى خارج البلاد يستدرجهن إلى شقة معدة لجريمته”.
وأوضح السيد القاضي “عند وصول أخبار من سكنة المنطقة الواقعة جنوب بغداد للقوات الأمنية حول الشقة التي تحتجز فيها الفتيات بعد سماع أصوات صراخهن للقوات الأمنية ومداهمتها وجدت ست فتيات محتجزات في أحدى الغرف”.
واسترسل القاضي “بعد نصب كمين من قبل القوات الأمنية في الشقة ذاتها تم اعتقال أحدهم مما ساهم بالوصول إلى الآخرين الذين أوضحوا أنهم وعن طريق “تيتو” يحصلون على فتيات يقومون بسرقة ما لديهن من أموال وأشياء ثمينة ويقومون بمواقعتهن بالإكراه”.
وزاد القاضي أن “هذه المجموعة لا تكتفي بهذا الجرائم بل أن التحقيق كشف عن أن المكنى بـ”تيتو” يقوم بعد ذلك ببيعهن إلى صاحبة كافيه بمبلغ مقداره (1000 دولار ) للفتاة الواحدة، وهذه الأخيرة تقوم بتغيير هيئتهن عبر عمليات تجميل وتزج بهن للعمل ظاهرا كعاملات خدمة بكافيه ولكن في الحقيقة هو مكان للسمسرة والدعارة”.
أكد القاضي “أمرنا بالفعل بإلقاء القبض على صاحبة الكافيه التي يطلق عليها أسم “عسل” وهي من اهالي البصرة وهنالك تعمل عن طريق ” كافيه ” و تم عرضها علينا وذكرت المتهمة بأنها تعرفت على المتهم “تيتو” مؤخرا عبر زيارته للكافيه وتم الاتفاق على أن يزودها بفتيات”.
وأوضح القاضي وهو يقرأ نص إفادة المتهمة “عسل” كما ذكرت “أنها لم تشتر منه في السابق وكان قد هاتفني مؤخرا وأخبرني عن فتاتين يروم بيعهما لي واتفقنا على سعر الفتاة الواحدة ب1000 دولار”.
ونقل القاضي عن إفادة المتهمة كذلك أن “الكافيه الذي أديره مدخل لطلبات ممارسة البغاء وتأجير الفتيات العاملات وهن على الأغلب من الهاربات من بيوتهن أو الراغبات بالعمل الذي نقوم به”.
وعن كيفية استدراج الفتيات أطلعنا قاضي التحقيق ما روته الضحايا وهن قصص تتشابه إلى درجة كبيرة فأفادت أحداهن وهي من المحافظات الجنوبية “كانت أعاني كثيرا بسبب مرض أبي النفسي و عندما فاتحني “تيتو” عبر برنامج ” التليغرام” بإقامة علاقة غرامية ووعدني بالزواج لم أتردد بقبول الهرب من أهلي وكان هو من وضع خطة هروبي عبر سيارة أجرة انتظرتني قرب البيت في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل”.
فيما كانت قصة الفتاة الأخرى والحديث للسيد القاضي لا تختلف كثيرا عن سابقتها فقد ذكرت بإفادتها “تعرفت على “تيتو” في أحد مولات بغداد عندما صار يتبعني إلى أن تبادلنا أرقام الهواتف و بعد مدة ليست بالطويلة طلب مني أن نلتقي و أخذني إلي البيت و ما أن دخلنا البيت حتى أنتزع هاتفي المحمول بالقوة و شهر مسدسا بوجهي و طلب مني أن أعطيه كل ما أملك”.
لا تختلف قصص الفتيات الأخرى عن هاتين القصتين يكمل قاضي التحقيق و يوضح أن “جميع الفتيات الأتي يستدرجن إلى البيت يسرقن ما يحملن معهن ويغتصبن ويهددن بالتشهير في حال الهرب بعد تصويرهن بأوضاع مزرية، ما يضطررن للقبول بما يمليه عليهن الخاطفون”.
وختم السيد القاضي حديثه بأن “أفراد العصابة بما فيهن صاحبة الكافيه صدقت أقوالهم بالاعتراف وهم الان قيد التحقيق و ستحال دعاواهم إلى المحاكم المختصة لينالوا جزاء أفعالهم”.