قفزة مرتقبة للنفط بسبب توترات جيوسياسية.. 100 دولار للبرميل
تلعب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عوامل أخرى، دورا كبيرا في ارتفاع أسعار النفط، وسط توقعات أن تصل إلى 100 دولار للبرميل الواحد في المستقبل.
وبدأت أسعار النفط بالارتفاع بالفعل، إذ سجل خام برنت، الثلاثاء، أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2014، متجاوزا 75 دولارا للبرميل بفضل توقعات بشح في الإمدادات مع بلوغ الطلب مستويات قياسية.
ومن المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عقوبات جديدة على إيران في مايو المقبل، مما سيقلل من النفط الإيراني في الأسواق.
وقال جان لويس لي مي من “ويستبيك كابيتال”، إن العقوبات على إيران ستؤدي إلى سحب نحو 500 ألف برميل نفط من الأسواق يوميا بحلول الربع الأخير من العام الجاري، ليزيد ذلك العدد إلى 700 ألف برميل في 2019، وفق ما ذكر موقع تلغراف.
كما أن الوضع المتأزم في اليمن بسبب ميليشيات الحوثي الإيرانية قد يكون له تأثير على أسواق النفط، بسبب محاولاتها زعزعة استقرار المنطقة، بالإضافة إلى المخاطر التي تمثلها الميليشيات على ناقلات النفط، الأمر الذي يزيد المخاوف على أمن مسارات نقل النفط البحرية.
والإضافة إلى العقوبات المرتبقة على إيران والمخاطر الناجمة عن ميليشيات إيران بالمنطقة، تلوح في الأفق أزمة كبيرة في مجال إنتاج النفط بفنزويلا، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد، وترك آلاف الموظفين لوظائفهم في شركة النفط والغاز الوطنية.
يذكر أن إنتاج النفط في فنزويلا قد انخفض بواقع 550 ألف برميل يوميا منذ بداية عام 2017. ومن المتوقع أن يفرض ترامب عقوبات جديدة أيضا على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مما قد يؤدي إلى تضخم أزمة إنتاج النفط في البلاد وتقليل عدد براميل النفط اليومية بواقع مليون برميل.
ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى تعافي أسعار النفط والاقتراب بها من سعر الـ 100 دولار للبرميل، هو اتفاق خفض الإنتاج لأوبك، الذي نجح في التقليل من تخمة العرض في الأسواق، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط والخروج بها من “محنة” انخفاض الأسعار.
وفي العام الماضي، تحالفت روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض إنتاج النفط بما إجماليه 1.8 مليون برميل يوميا، في اتفاق يهدف إلى عودة التوازن إلى السوق ويساهم في رفع أسعار خام برنت القياسي لتقترب من أعلى مستوياتها في أربع سنوات.