مخرج أمريكي : واشنطن وداعش وإسرائيل دمروا الشرق الأوسط
أكد المخرج الأمريكي العالمي أوليفر ستون أن الولايات المتحدة بالإضافة إلى داعش وإسرائيل، دمروا الشرق الأوسط،، معتبرا أن “سناريوهات مأساوية” تنتظر الشرق الأوسط.
وقال ستون، الحاصل على 5 جوائز أوسكار في حوار مع التلفزيون الإيراني: “الولايات المتحدة عملت جنبا إلى جنب مع داعش وإسرائيل على تدمير الشرق الأوسط، وحولته إلى موقف كبير للسيارات ومن ثم حطمته.. لا أعتقد أن الأمريكيين سيصلون إلى نتيجة، وأظن أن المخطط القادم سيكون مأساويا”.
وأضاف: “نحن نمر بظروف صعبة للغاية، ولكن منذ العام 2000 ولغاية عام 2018، كنت أتوقع نشوب حرب تراجيدية تدمر كل شيء”.
وأشار المخرج الأمريكي إلى أن “الجيش الأمريكي عاجز عن الانتصار في أي حرب”، ونظامه مبني على شكل غريب يفضي به إلى أن ينتهي “هازما نفسه بنفسه”، وأرجع أسباب ضعف الجيش الأمريكي إلى الميزانية الضخمة التي تخصصها الإدارة للقوات العسكرية، وقال: “إرسال جندي إلى الحرب يكلفهم ثروة هائلة.. وهذه الطريقة ليس بالأمر الجيد في الحرب بل هي أسلوب خاطئ”.
وتابع: “عندما وصل أوباما للرئاسة كنا متفائلين جدا، لكننا فشلنا.. أوباما كان دبلوماسيا وكان يتحدث جيدا كما لو أن لديه لغة الأفعى، لكن النتيجة لم تكن مختلفة”.
واستطرد قائلا: “لا يختلف الأمر الآن. جاء ترامب إلى واشنطن والتقى مع أعضاء الحكومة في البيت الأبيض، وقالوا له إنه لن يتمكن من القيام بأي شيء، وستكون فترة حكمه مجرد نسيم.. فعلى سبيل المثال أراد ترامب سحب قواته من سوريا، لكن الأمر لم يحدث”.
ويشير ستون إلى أن أمريكا لن تسحب قواتها من سوريا على الإطلاق، والسبب أن جائزة هذه الحرب الطويلة هي إيران.
وعن سبب استضافته في مهرجان فجر السينمائي الدولي الـ36 قال: كان لدي شغف دائم بإيران، وأنظر لها على أنها مركز الشرق الأوسط.
وتابع المخرج الأمريكي: “لو تفحصنا الخرائط العالمية القديمة لاسيما الزمن الذي دخل فيه الإسكندر إلى (أرض) بغداد، لأدركنا شعار المحافظين الجدد في أمريكا الذي يكررونه على الدوام بأن (الرجال الحقيقيين يتجهون إلى بغداد)”.
ويعود ستون بالزمن إلى أيام شبابه، قائلا: “هل تعلمون.. زوجتي الأولى كانت من لبنان، لقد قضيت الكثير من الوقت في الشرق الأوسط، وكنت أعيش في طرابلس وشمال لبنان”.
المصدر: وكالة “فارس”