الكويت تلجأ إلى “الدول الصديقة” لاستقدام عمالة عقب الأزمة مع الفلبين
قررت الحكومة الكويتية اليوم الاثنين بحث فرص استقدام عمالة منزلية من دول أخرى عقب الأزمة الأخيرة مع الفلبين التي شهدت دعوة الأخيرة إلى عودة مواطنيها من الكويت.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن نائب رئيس مجلس الوزراء أنس الصالح قوله عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، “قرر مجلس الوزراء الكويتي خلال اجتماعه اليوم الاثنين تشكيل وفد برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح لاستطلاع فرص التعاون مع بعض الدول الصديقة في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى أفضل الحلول لاستقدام العمالة المنزلية بالسرعة الممكنة”.
وأوضح أن الوفد “يضم في عضويته وزارات الداخلية والخارجية والصحة والتجارة والصناعة إضافة إلى الهيئة العامة للقوى العاملة”.
وأعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أمس الأحد تحويل الحظر المؤقت على سفر العمالة الفلبينية إلى دولة الكويت إلى حظر دائم.
وقال دوتيرتي خلال مؤتمر صحفي نقلت عنه صحيفة “النهار” الكويتية”: أرغب بمخاطبة حسهم الوطني (العمالة)، عودوا إلى دياركم بغض النظر عن فقرنا، سنعيش والاقتصاد بوضع جيد ولدينا نقص في العمالة”.
وبين الرئيس الفلبيني أنه “لا يسعى إلى الانتقام من الكويت ولا يحمل أية كراهية تجاه هذا البلد”، غير أنه أشار إلى أن مواطني بلاده لا يتلقون الحماية اللازمة من السلطات الكويتية وكذلك دول أخرى في الشرق الأوسط.
وتابع قائلا: “إذا كان شعبي يشكل عبئا على بعضهم وعلى بعض الحكومات التي يتعين عليها حمايتهم والحفاظ على حقوقهم، فسنقوم نحن بما ينبغي علينا فعله في هذه الحالات”.
وأشار دوتيرتي إلى أنه بإمكان العمال العائدين من الكويت الحصول على وظائف كمدرسين في الصين، مؤكداً تحسن العلاقات مع بكين، التي وصفها بـ”الصديق الحقيقي”.
وأعلن الرئيس الفلبيني، في شباط/فبراير الماضي، فرض حظر “موقت” على سفر العمال من بلاده إلى الكويت، وذلك على خلفية أزمة بين الدولتين إثر قيام وافدين (لبناني وسورية) بقتل خادمة منزلية من الجنسية الفلبينية، قبل نحو شهرين، وإخفاء جثتها في ثلاجة ومغادرة الكويت إلى سوريا.
كانت الخارجية الكويتية طلبت الأربعاء الماضي من السفير الفلبيني لديها، ريناتو بدرو أوفيلا، مغادرة البلاد في غضون أسبوع، فيما استدعت سفيرها في مانيلا للتشاور.
ووفقاً لبيانات وزارة الخارجية الفلبينية فإن أكثر من 250 ألف فلبيني يعملون في الكويت وأغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية، بينما يعمل أكثر من مليون فلبيني في الشرق الأوسط، وتتجاوز تحويلاتهم النقدية لذويهم ملياري دولار شهرياً