كتاب جديد يهاجم ترامب.. هذه المرة لسيناتور أمريكي بارز
لم ينته جدل الكتاب الذي انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لجيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) السابق، حتى كشف الستار عن كتاب آخر يهاجم ترامب ويتهمه بالفشل، وهذه المرة للسيناتور الأمريكي جون ماكين.
وبحسب ما نشرته وكالة “رويترز” الجمعة، فإن ماكين وبخ ترامب في كتابه الجديد، واتهمه بـ”التقاعس عن التمسك بالقيم الأمريكية، بإكالة المديح لطغاة دوليين، وتشويه وسائل الإعلام، وتجاهل حقوق الإنسان، والحط من قدر اللاجئين”.
وتحت عنوان “موجة لا تهدأ”، كتب ماكين: “من الصعب أن تعرف ماذا يمكن أن تتوقع من الرئيس ترامب?????”?????.
وشارك في إعداد الكتاب معاونه القديم مارك سولتر.
وتضمنت الفكرة الرئيسة من الكتاب أن “المديح يضمن صداقته (ترامب) والانتقاد عداوته”.
ويعد ماكين من أقوى الأصوات في الحزب الجمهوري في مجال السياسة الخارجية، على الرغم من معركته مع سرطان الدماغي
وظل ماكين (81 عاما) المشرع عن ولاية أريزونا، الذي يخدم في مجلس الشيوخ منذ عام 1987، منتقدا لترامب، وهدفا له أيضا، إذ انتقص الأخير في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، من تاريخ ماكين العسكري بقوله إنه لم يكن بطلا، بعد خمس سنوات قضاها أسير حرب في شمال فيتنام.
وقال ماكين في كتابه إن ترامب بدا ساخرا من فكرة ضرورة قيام الولايات المتحدة بتعزيز قيمها في الخارج، وانتقده بشدة، لتهديده بقتل أزواج وأطفال المسلحين الإرهابيين خلال حملته.
وقال السيناتور الذي مازال يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، رغم غيابه الطويل عن واشنطن للعلاج: “افتقار ترامب للتعاطف مع اللاجئين والأبرياء والمضطهدين والرجال والنساء والأطفال البائسين أمر مزعج. الطريقة التي يتحدث بها عنهم مروعة”.
وسلط السناتور في كتابه الضوء على امتداح ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال إنه “يبدو مغرما” بالرئيس الصيني شين جين بينغ، وهما زعيمان يتهمهما ماكين بالقمع.
وأضاف: “أكال المديح لبعض أسوأ طغاة العالم”، متهما ترامب بالفشل في إثارة المخاوف الأمريكية بشأن حقوق الإنسان.
وقال: “العالم ينتظر منا أن نكون مهتمين بوضع الإنسانية. يجب أن نكون فخورين بهذه السمعة.. لست واثقا من أن الرئيس يفهم ذلك”.
وأضاف أن وصف ترامب للأخبار التي لا تداهنه بالزائفة، بغض النظر عن صحتها، “أسلوب ينتهجه الحكام المستبدون الذين يريدون تشويه سمعة الصحافة الحرة والسيطرة عليها”.
وفي حين لم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض على الكتاب حتى الآن، إلا أن ترامب لا يتجاهل عادة مثل هكذا انتقادات، ويرد من خلال منصته المفضلة “تويتر”، على حسابه الرسمي.
وفعل الأمر ذاته مع كومي، إذ هاجم الكتاب ومؤلفه بلهجة شديد، ما سلط الضواء على الكتاب بشكل أكبر، محققا مبيعات ضخمة.