تقدم أمل و”حزب الله” وتراجع لرئيسي الجمهورية والحكومة وفق النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية
أظهرت عمليات فرز الانتخابات اللبنانية، وفق نتائج غير رسمية، فوزاً ساحقاً للثنائي الشيعي، وتقدّماً لتيار “المردة” و”القوات اللبنانية” وتراجعا لـ”التيار الوطني الحر” و”المستقبل”.
ووفق النتائج الأولية، لم يحقّق حزب رئيس الجمهورية ميشال عون النسبة التي طمح إليها، كما تراجع تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت ودوائر أخرى. فيما سجل الثنائي الشيعي المكون من حركة “أمل” و”حزب الله” اكتساحا في دوائر الجنوب والبقاع وبيروت وبعبدا.
وسيتم توضيح هذه الصورة عند إعلان الداخلية اللبنانية النتائج الرسمية غير النهائية في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
وستتبدّى مفاعيل هذه الانتخابات والقانون النسبي الهجين الذي جرت على أساسه، خلال الأسبوعين المقبلين، الفاصلَين عن نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي في 20 مايو، حيث سيكون المجلس الجديد في هذا التاريخ على موعد مع انتخاب رئيسه والذي بات شبه محسوم تمتع نبيه برّي بأوفر حظ للعودة على حصان أبيض إلى منصب رئيس البرلمان الذي يشغله منذ العام 1992.
ثمّ تأتي بعد ذلك المعركة المرتقبة حول “نائب رئيس” البرلمان، ثمّ انتخاب المطبخ التشريعي المتمثّل باللجان النيابية، مع انتخاب سائر أعضاء هيئة المجلس.
ومع بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، وبعد اكتمال هيئة مكتبه تدخل حكومة سعد الحريري في مرحلة تصريف الأعمال.
ويبقى أن اليوم 7 مايو، يفترض أنه يوم آخر، يعود فيه اللبنانيون إلى حياتهم التي لم تكن طبيعية في فترة ما قبل الانتخابات، ولكن الصورة السياسية لما بعد الانتخابات، قد يَصعب تظهيرها بدقة، قبل إعلان النتائج النهائية الرسمية للانتخابات، إنما المتوقع لهذه الصورة، أنها رمادية بامتياز.
وسيدعى فوراً إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، إلا أن مشوار تشكيل الحكومة وتبعاً للخريطة النيابية الجديدة، يضاف إليها التشنّج السياسي الحاد، سيكون طويلاً جدا.
ووصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أجواء اليوم الانتخابي الطويل بالإيجابية، وقال إنه سيدلي عند الواحدة من بعد ظهر اليوم الاثنين ببيان عن هذا الموضوع.
وعقد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مؤتمرا صحافيا بحضور نجله تيمور قال فيه: “كنت أود أن أعطي انطباعا نهائيا حول نتائج الانتخابات، لكن لا استطيع أن أستبق النتائج والأمور قبل صدور النتيجة الرسمية، كي لا يحدث أي خطأ يزيدنا فرحة أو غير فرحة”.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس