أستراليا تعتزم تعديل نظام تأشيرات المهاجرين وسط تحذيرات من إقدامهم على الانتحار
أعلنت الحكومة الاسترالية عن اعتزامها إجراء تعديلات على التأشيرات المخصصة للمهاجرين المستقدمين إلى المناطق الريفية، محذرة من أن معظم هؤلاء ينتقلون إلى المدن الكبرى بمجرد حصولهم على الإقامة الدائمة، فيما تؤكد تقارير الطب النفسي أن الحالات الحرجة لطالبي اللجوء المحتجزين في الجزر النائية التي تديرها استراليها قد يدفعهم الى الانتحار.
ومن شأن التغييرات الجديدة إلزام المهاجرين الذين تم قبول تأشيرتهم على أساس نيتهم السكن والعمل في المناطق الريفية الأسترالية على الوفاء بوعدهم والبقاء بدل الإنتقال بعد حصولهم على الإقامة الدائمة إلى العيش في المدن الكبرى مثل سيدني وملبورن، بحسب تقارير استرالية.
ومن جهته قال زير شؤون الجنسية الفيدرالي الأسترالي “آلان توغ”، إن الكثير من أصحاب المصالح في المناطق الريفية الأسترالية يشتكون من ترك المهاجرين لعملهم بعد فترة قصيرة من توظيفهم وذلك بهدف الإنتقال إلى المدن خصوصاً أن التأشيرات الحالية لا تلزم المهاجر بالبقاء في منطقة معينة”.
وأكد توغ، أن “التغييرات لا تزال موضع دراسة وأن الهدف منها هو تخفيف الضغط السكاني على المدن الكبرى التي باتت تعاني من زحمة خانقة”.
وفي سياق السياسة الأسترالية الصارمة إزاء طالبي اللجوء، حذرت تقارير الطب النفسي، من أن سوء الحالة النفسية لدى طالبي اللجوء المحتجزين في جزر نائية تديرها الحكومة الأسترالية قد تتفاقم بسبب طول مدة الاحتجاز بدون آمل القبول، الامر الذي يجعلهم عرضة للانتحار بسبب المشاكل الصحية والعقلية.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق، من ما وصفه بالآثار “الصادمة” للاعتقال طويل الأجل لطالبي اللجوء في مراكز الاحتجاز الأسترالية المقامة في الجزر النائية، محذرة من أن احوالهم “مروعة”.