السعودية وأبو ظبي في مرمى الاتهام بمحاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية!
ذكرت أنباء أن نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأكبر التقى عام 2016 برجل أعمال من أصل لبناني قدّم نفسه على أنه مبعوث لوليي عهد السعودية وأبو ظبي وعرض مساعدة حملة ترامب الانتخابية.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز، أن مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية الخاصة إريك برينس، تولى ترتيب هذا الاجتماع الذي عقد في 3 أغسطس 2016 بحضور الوسيط برينس، إضافة إلى جويل زامل، وهو شريك مؤسس لشركة استثمارات إسرائيلية.
ونُقل عن آلان فوترفاس محامي ترامب الابن أمس أن الاجتماع لم يسفر عن شيء، مضيفا في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني “قبل انتخابات 2016 أشار دونالد ترامب الابن إلى اجتماع مع إريك برينس وجورج نادر وشخص ثالث ربما يكون جويل زامل”.
وأضاف محامي نجل ترامب الأكبر قائلا: “حاولوا إقناع ترامب الابن بالترويج له على منصة للتواصل الاجتماعي أو استراتيجية تسويق. لم يكن مهتما وكانت هذه نهاية الأمر”.
الصحيفة الأمريكية أفادت بأن المبعوث جورج نادر، وهو رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني، أبلغ ترامب الابن أن وليي عهد السعودية وأبو ظبي يتوقان لمساعدة والده للفوز بانتخابات الرئاسة 2016.
وتحظر الولايات المتحدة منذ عام 1974 على الأجانب تقديم أموال للحملات السياسية، كما فرضت عليهم بعد ذلك التبرع للأحزاب السياسية.
وتحظر القوانين السارية المتعلقة بتمويل الحملات أيضا قيام الأجانب بالتنسيق مع أي حملة انتخابية أو شراء إعلان يدعو صراحة لانتخاب أو رفض أي مرشح.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت الشهر الماضي أن محققين يعملون مع المحقق الخاص روبرت مولر التقوا مع زامل وأن فريق مولر يحقق في عمله بالشركة وعلاقته مع نادر.
ويحقق مولر في مزاعم عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وكذلك فيما إذا كان ترامب قد سعى إلى عرقلة العدالة من خلال محاولته إفساد تحقيق وزارة العدل الأمريكية، في حين أن ترامب ينفي أي تواطؤ مع روسيا، ووصف التحقيق الذي يجريه مولر بأنه حملة شعواء.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه اللقاءات دلالة على أن دولا أخرى ربما قدمت المساعدة إلى حملة ترامب، لافتة إلى أن فريق التحقيق التابع لمولر استجوب شهودا في واشنطن ونيويورك وأتلانتا وتل أبيب وأماكن أخرى بشأن احتمال تلقي الحملة مساعدات خارجية.
ونقلت رويترز عن بيان لمارك موكيسي، محامي جويل زامل تأكيده أن موكله “لم يعرض شيئا على حملة ترامب ولم يتلق شيئا من حملة ترامب ولم يقدم شيئا لحملة ترامب ولم يطلب منه عمل شيء لحملة ترامب”، مضيفا في هذا الصدد أن “التقارير الإعلامية عن ضلوع السيد زامل (في تلاعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي) تخالف الحقيقة.. حملات السيد زامل تتعلق بجمع معلومات متاحة علانية من أجل الاستخدام القانوني”.
كاثرين روملر محامية نادر وجورج نادر بدورها أبلغت صحيفة نيويورك تايمز أن موكلها “تعاون بشكل تام مع تحقيق المحقق الأمريكي الخاص وسيواصل ذلك”.