تطوير اختبار دم قد يسمح بالتخلي عن إبر الأنسولين
قال باحثون بريطانيون، إنهم طوروا اختبارًا بسيطًا للدم يسمح لبعض المصابين بمرض السكري من النوع الأول بالتخلي تمامًا عن جرعات الأنسولين.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” اليوم السبت، أن الاختبار الجديد طوره باحثون بمستشفى “ويسترن جنرال” في إدنبرة.
وأوضح الفريق أن الاختبار الجديد تمكن من رصد تحولات مختلفة من هذا المرض لم تكن معروفة من قبل لهذا النوع من السكري.
ولا تفرز غدة البنكرياس لدى مرضى السكري الأنسولين بالمستوى الذي يلبي حاجة الجسم، وبالتالي فقد ترتفع نسبة السكر بالدم، لذلك يأخذ المرضى جرعة أنسولين صناعي بشكل دوري يوميًا أو أسبوعيًا.
ويشيع الاعتقاد أن أجسام المصابين بالنوع الأول من مرض السكري لا تنتج أي قدر من الأنسولين، ويعني هذا أنهم في حاجة إلى متابعة مدى الحياة وجرعات أنسولين يومية.
وأضاف الفريق أنه منذ بدء العمل بالاختبار الجديد الصيف الماضي، تمكن كثير من المرضى من التخلي تماما عن جرعات الأنسولين، بينما أصبح بإمكان الأطباء في حالات أخرى وصف علاج مفصل لكل مريض.
وتم إعداد برنامج فحص روتيني بعدما اكتشف مسعفون إصابة مريض بنوع وراثي من مرض السكري.
ويقول الأطباء إن الفحص أظهر نتائج تعني لبعض المرضى نهاية للحقن اليومي بالأنسولين.
ودعا مارك ستراكن، الخبير الاستشاري في مرض السكري والغدد بمستشفى ويسترن جنرال البريطانية، لإخضاع جميع مرضى السكري لهذا الفحص.
وقال ستراكن: “إذا اكتشفنا أن شخصًا ما مصاب بنوع وراثي من السكري، فيمكن أن يكون لهذا الاختبار أثر جذري يغير مجرى حياته”.
وأضاف “كذلك، إذا تأكدنا من أن شخصا ما مصاب بنوع آخر من السكري، مثل النوع الثاني، ربما تكون ثمة أنواع علاج بديلة للأنسولين يمكننا تقديمها له”.
ومضى قائلا “لذلك، أعتقد بأنه اختبار مهم للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تحول جذري”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم 422 مليون شخص، يبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليون شخص، حسب بيانات الصحة العالمية.