البنتاغون يطور تقنية تكشف “درجة خطر” الشخص باستخدام هاتفه
من المحتمل استخدام تفاصيل تبدو لنا من دون أهمية، مثل كيفية حملنا للهاتف أو السير في الشارع، كأحد أشكال التحقق من الهوية.
وتقوم وزارة الدفاع الأمريكية بتمويل مشروع يتضمن دمج أجهزة استشعار في الهواتف الذكية لمعرفة مدى صدق الأشخاص بشأن هوياتهم.
ويمكن اعتماد هذا المشروع لمنح المسؤولين الفدراليين والعسكريين حق الوصول إلى الملفات الحساسة على الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، وفقا لموقع “defense one”.
ويمكن أن تكون هذه التقنية متاحة في معظم الهواتف الذكية في أكبر أسواق الهواتف في غضون السنوات القليلة المقبلة.
وتبحث التقنية عن معرفات فريدة مثل الضغط اليدوي والتوتر في معصم اليد عندما يمسك الشخص بالهاتف، وكذلك تقوم بتحليل كيفية مشي المستخدم من أجل التعرف عليه، بحسب ما ذكره المدير الفني في وكالة أنظمة معلومات الدفاع (DISA)، ستيف والاس.
وسيتم الجمع بين جميع هذه المعرّفات الشخصية لإعطاء كل شخص “درجة خطر”، فعندما تكون هذه الدرجة منخفضة يمكن للمؤسسة أن تحدد بأمان أن هوية الشخص قد تم التحقق منها، وإذا كانت الدرجة مرتفعة جدا، فسيتم منع الشخص من الاطلاع على ملفات أو دخول أماكن آمنة.
وأشار موقع “defense one” إلى أن المشروع الذي لم يكشف عن اسمه بعد، يتم تطويره من قبل شركة خاصة تمول من قبل “وكالة أنظمة المعلومات الدفاعية” (DISA).
ومن المأمول أن تحل التقنية الجديدة محل بطاقات الدخول المشتركة القديمة (CAC)، أو بطاقات الهوية الشخصية، والتي تم استخدامها لسنوات عديدة.
وقال والاس لموقع “defense one” إن نظام التقنية الجديدة يعمل بالمبادئ ذاتها لبطاقات “CAC”، من حيث أنه يشارك البيانات المشفرة مع آلة خاصة لإثبات هوية الشخص.
وأضاف أنه من المتوقع أن تقدم الشركة الخاصة 75 نموذجا أوليا من هذه التقنية إلى وكالة أنظمة معلومات الدفاع “DISA” في الخريف المقبل.
وستقوم شركات الهواتف الذكية الكبرى بتضمين التقنية في أجهزتها، ومن المرجح أن تضطر الشركات إلى تحديث طرازات الهواتف الذكية لاستخدام هذه الأداة.
وفيما لم يكشف المسؤولون حتى الآن عن أسماء شركات الهواتف التي ستشارك في هذا المشروع، أشاروا إلى أن التقنية ستكون متاحة في “الغالبية العظمى من الأجهزة المحمولة”، وأضاف والاس: “نتوقع استخدامها على نطاق واسع”.
وكجزء من النظام الجديد، سيتم تزويد الهواتف الذكية أيضا بنظام تحديد المواقع العالمي “GPS” لجمع معلومات مشفرة حول تحركات الأشخاص، حسب ما قاله والاس، ويقوم نظام تحديد المواقع بتحليل المعلومات حول موقع الشخص ويزيد من درجة الخطر إذا قام بأي فعل غير طبيعي.
وسيكون نظام تحديد المواقع منفصلا عن النظام الأصلي المستخدم في رسم الخرائط مثل خرائط غوغل وخرائط آبل، فضلا عن استخدام بعض التطبيقات على غرار “MyFitnessPal”.
وفي الوقت الحالي، لن يتضمن نظام التقنية الجديدة أي أدوات تحديد الهوية البيومترية مثل بصمة الإبهام أو فحص العين، والتي يقول المسؤولون إنه قد يكون من السهل جدا تزييفها.