الكويت تشعر بخيبة الأمل لعدم تحقيق تقدم بملف ” مفقوديها ” في ألعراق
أبدت الكويت خيبة أملها لعدم تحقيق تقدم في مسألة المفقودين في العراق، معربة عن التطلع لمزيد من الجهد واتباع نهج جديد ومبتكر في التعامل مع الالتزامات المستحقة لها، لتحقيق النتائج المرجوة في إطار عمل اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية المنبثقة عنها برئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد مندوب الكويت الدائم بالأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال جلسة مجلس الامن الدولي حول (بند الحالة في العراق)، أهمية استمرار الدعم والمساندة الدولية للعراق في المرحلة المقبلة، كي يتمكن من التصدي للظروف والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية التي تواجهه، خاصة في مجال استعادة الامن والاستقرار وإعادة والإعمار، بعد تحرير كامل الأراضي العراقية من قبضة تنظيم «داعش».
وفي هذا الإطار أشار العتيبي إلى المساعي التي تبذلها الكويت، من أجل تخفيف آثار تداعيات تلك التحديات، إدراكا منها لحجم المأساة التي تكبدها الشعب العراقي. وقال «كل هذا يدعونا للتفاؤل بمستقبل العراق وأمنه واستقراره، اذ هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دولة الكويت، بل ودول المنطقة ككل».
وفي ما يتعلق بالالتزامات الدولية والمسائل الإنسانية المتعلقة بملف المفقودين من الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان والممتلكات الكويتية في العراق، أكد العتيبي أن المتابعة مستمرة للالتزامات في هذا الشأن من خلال التقارير الدولية للأمين العام للأمم المتحدة والإحاطات المستمرة لممثله الخاص في العراق، بموجب الفقرة رقم 4 من قرار مجلس الامن 2107 الصادر في العام 2013.
وبالنسبة للمفقودين كرر العتيبي مشاركته للامين العام للامم المتحدة خيبة الامل، لعدم تحقيق أي تقدم في تلك المسألة، وذلك برغم الجهود التي بذلت على الصعيد الميداني المتمثلة بالحفر والتنقيب وجمع المعلومات بغية تحديد المواقع المحتملة للمقابر وعدم توافر أي ادلة أو معلومات حتى الآن تشير الى أماكن وجود المحفوظات الوطنية الكويتية.
وأضاف «لا مناص من تأكيدنا على أهمية هذه القضايا وحساسيتها ودورها في دعم وتعزيز وبناء الثقة بين الكويت والعراق».
وأعرب العتيبي عن تطلعه للمزيد من الجهد واتباع نهج جديد ومبتكر في التعامل مع تلك الالتزامات المستحقة لدولة الكويت، لتحقيق النتائج المرجوة في إطار عمل اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية المنبثقة عنها برئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كما اعرب العتيبي عن تطلع دولة الكويت لاستمرار التعاون والعمل بنفس الروح الأخوية مع جمهورية العراق، مؤكدا ان الكويت لن تألو جهدا في الوقوف إلى جانب العراق وتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة في شتى المجالات، حتى يتمكن العراق من تجاوز التحديات التي تواجهه، تأكيدا على حرص البلدين على النأي بكل ما يعكر صفو هذه العلاقات، والانطلاق نحو علاقات مبنية على أسس متينة مستندة الى مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، حسبما يمليه ميثاق الامم المتحدة.
وقال «إننا هنا نعبر عن رغبتنا الصادقة في إنهاء ما تبقى من الالتزامات وفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وانطلاقا من إيماننا بضرورة تمكين الأشقاء في العراق من الحفاظ على أمنهم واستقرارهم ووحدة وسلامة أراضيهم، بما يساعد على عودة العراق لأخذ مكانته الطبيعية في محيطه الإقليمي والدولي».