تركيا تتهم دولتين عربيتين بالوقوف وراء “مؤامرة اقتصادية ” ضدها
وجهت تركيا أصابع الاتهام إلى دولتين عربيتين، بالوقوف وراء “مؤامرة” اقتصادية ضدها، على خلفية الهبوط الحاد لسعر الليرة التركية.
وقال السفير التركي لدى قطر، فكرت أوزر، في تصريح صحفي أدلى به أمس الجمعة ونقلته صحيفة “الشرق” القطرية الرسمية، إن الهبوط الذي سجلته الليرة التركية في الآونة الأخيرة “عبارة عن تلاعب من قبل دولتين عربيتين”.
واعتبر أوزر أن الدولتين، اللتين امتنع عن تحديدهما، تهدفان إلى “زعزعة استقرار الاقتصاد التركي من خلال اللعب على سعر الدولار والذي سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في السوق الداخلية، وبالتالي التأثير على القوة الشرائية للمستهلكين وإرباك الداخل التركي”، منوها في الوقت ذاته باقتصاد بلاده القوي والقادر على درء التحديات التي يواجهها.
وشهدت العملة التركية خلال الأشهر الماضية هبوطا حادا، مسجلة مستويات قياسية، وخسرت حوالي ثلث قيمتها، حيث تأثرت بارتفاع العملة الأمريكية ومخاوف بشأن قدرة البنك المركزي التركي على كبح معدل التضخم في البلاد.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال الأربعاء الماضي، إن “هناك بلدين مسلمين وراء هذه الحملة”، مضيفا: “سنفصح عن اسميهما لاحقا”.
وعند سؤاله إن كانت البحرين من ضمنهما، نفى جاويش أوغلو التهمة عنها، وأوضح: “إنها ليست كبيرة لدرجة أن تكون ضمن هذه الألعاب، ولم نرصد منها أي موقف سلبي”. ولكن خلال رده على سؤال حول ما إذا كانت السعودية من ضمن الدولتين، رفض تبرئتها قائلا إنه لن يذكر اسميهما.
واعتبرت بعض وسائل الإعلام السعودية أن وزير الخارجية التركي ألمح في تصريحه إلى المملكة.