بعد إعلان بدء تخزين مياه نهر دجلة… طوارئ في العراق وتركيا ترد
اكد السفير التركي لدى العراق، فاتح يلدز، إن بلاده تحركت نحو مشروع “سد إليسو”، المقام على نهر دجلة، بعد خطوات مشتركة مع العراق، مؤكدا أنها تعتبر مياه دجلة والفرات مياها مشتركة.
وقال يلدز في عدة تغريدات على ” تويتر”، اليوم السبت 2 مايو/ أيار: “أرى شكاوى أصدقائنا العراقيين بخصوص الماء، وأقبل رسائلكم جميعا وسأنقلها إلى الحكومة التركية”.
وأضاف السفير التركي: “أنقرة عرضت فكرتها حول التعاون عندما أجلت تخزين المياه في “سد إليسو”، وهذه المرة قبل البدء بالتخزين عرضت التعاون أيضا، وقبل فترة وجيزة جدا استضفنا وفدا فنيا عراقيا في تركيا”.
وأشار يلدز إلى أن تركيا لن تخطو خطوة واحدة دون أن تستشير العراق، موضحا أن قرار تخزين المياه جاء بعدما درست الخطوات المشتركة، وما بعد هذه المرحلة”.
وبحسب يلدز فإن تركيا ستستمر بالوقوف بجانب العراق بخصوص مياه دجلة والفرات لإدارة هذه المياه بشكل صحيح، حيث إن تركيا تعتبر مياه دجلة والفرات مياه مشتركة”.
وكانت آثار ملء “سد إليسو” التركي قد ظهرت على نهر دجلة في بغداد ومدينة الموصل خلال اليومين الماضيين، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، الأمر الذي أثار قلق المواطنين.
وأعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، اليوم السبت، عن عقد جلسة طارئة للبرلمان يوم غد لمناقشة أزمة المياه، مؤكدا أن الجلسة ستعقد بحضور ثلاث وزراء بينهم وزير الموارد المائية.
وقال وزير الموارد المائية العراقية، حسن الجنابي، في وقت سابق من اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، إن الوزارة حريصة كل الحرص على العمل المشترك مع الجميع، وتعلن أن العلاقة المائية مع الجوار في أفضل صورها مقارنة بالعقود الماضية، إلا أن المزيد من الحوار مع الأطراف، لا يزال ضروريا”.
وتابع الجنابي: “نعلن أن مياه الشرب ومياه الري مؤمنة”، مشيرا إلى أن المسؤولون الأتراك أكدوا لنظرائهم العراقيين في أكثر من مناسبة حرص تركيا على عدم المساس بحصة العراق من المياه.
ويبلغ ارتفاع “سد إليسو” حوالي 135 متراً وعرضه نحو كيلومتران، وبمساحة تخزين تقدر بـ300 كيلومترا مربعا.