طهران : ” سائرون و الفتح ” تيارات بارزة فی مناوئة الولایات المتحدة

طهران : ” سائرون و الفتح ” تيارات بارزة فی مناوئة الولایات المتحدة

اكد امین المجلس الاعلي للامن القومی الایرانی ‘الامیرال علی شمخانی’ علي اتخاذ النهج الستراتیجی والحكمة التی یتحلي بها قادة التیارات الفائزة فی العملیة السیاسیة اللبنانیة وخاصة ‘السید حسن نصر الله’، و’نبیه بری’ انموذجا فاعلا وبنّاء لدي الاخرین من قادة الدول الاقلیمیة.

وقال شمخانی، فی تصریح لصحیفة ‘الشرق’ الایرانیة، ‘انی بصفتی انسانا مسلما وتجمعنی صداقة طویلة الامد ومعمقة مع السید حسن نصر الله ونبیه بری، افتخر بوجود هذین الشقیقین العزیزین واجدّد التهنئة لهما ولشعب لبنان الشریف’.
واضاف، ‘كما فی العراق حیث شكّلت الانتخابات الناجحة والآمنة فی هذا البلد انجازا للحكومة فی سیاق مكافة الارهاب’.
ولفت الي ان اجراء الانتخابات رغم الظروف الامنیة الخاصة فی العراق، ومقارنة ببعض ادعیاء المنطقة بمافیها الامارات والسعودیة اللتین تفتقران الي ای نوع من الانتخابات والآلیات ذات العلاقة بالدیمقراطیة، لهو مؤشر علي الفارق الذی یمیّز المستوي السیاسی والاجتماعی فی العراق عن سائر البلدان العربیة فی المنطقة.
واشار امین المجلس الاعلي للامن القومی الایرانی، الي ان من اهم النتائج التی اثمرت عن الانتخابات العراقیة، تمثل فی تعارض ومناهضة القوائم الفائزة باغلبیة الاراء لسیاسات التدخل الامریكیة؛ موضحا ان قائمتی ‘سائرون’ (التابعة لمقتدى الصدر)، و’فتح’ (التابعة لهادی العامری) الفائزتین بالمركز الاول والثانی فی هذه الانتخابات هما من التیارات البارزة فی مناوئة الولایات المتحدة.
واردف، ان محاولات امریكا الدعائیة والنفسیة فی تاسیس تحالف مزیّف لمكافحة داعش لم تؤد الي ای تاثیر علي الشعب والنخب العراقیة؛ منوها فی ذات السیاق الي فوز الحزب الاسلامی الذی ینتمی الي التیار السنی العراقی ومواقفه المعارضة لامریكا، باغلبیة الاراء فی العراق.
وردا علي سؤال (الصحیفة) حول الخیار الامثل بالنسبة لایران فی مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانیة العراقیة، قال شمخانی ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تحمل ای رؤیة او ملاحظة تجاه الخیارات المحتملة لمنصبی رئاسة الوزراء ورئیس الجمهوریة فی العراق وتري بان الكفاءة السیاسیة لدي التیارات الرئیسیة فی هذا البلد تشكل افضل قاعدة لانتخاب رئیس الجمهوریة ورئیس الوزراء القادمین لهذا البلد.
ونوّه الي ان ایران برهنت صداقتها فی دعم الشعب العراقی علي مرّ العقود الاربعة الماضیة، وسبق لها ان وقفت الي جانب الشعب العراقی فی وجهة الكیان البعثی المستبد، كما عارضت احتلال هذا البلد وساعدت ایضا علي ترسیخ اسس الحكومة والدیمقراطیة وبالتالی قدمت الدماء فی مكافحة الارهاب وتعزیز الامن الي جانب المناضلین العراقیین؛ وذلك فی الوقت الذی اتخذت معظم الدول الرجعیة فی المنطقة موقف اللامبالاة او لعبت دورا سلبیا فی هذا الخصوص.
وشدد امین المجلس الاعلي للامن القومی الایرانی ان تاسیس حكومة مستقلة وقویة وفاعلة یشكل اهم ضرورة للبدء فی عملیة التنمیة والتقدم داخل العراق خلال مرحلة ما بعد داعش؛ مصرحا ان الجمهوریة الاسلامیة ستواصل دعمها لاشقائها العراقیین ولن تدخر جهدا فی سیاق التعاون الاستشاری مع هذا البلد.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com