“العفو الدولية” تتهم واشنطن بتدمير الرقة
اتهمت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بإظهار القليل من الاعتبار لحياة المدنيين الأبرياء أثناء مهاجمة المدينة السورية، التي كانت يوما ما عاصمة الأمر الواقع لتنظيم داعش الإرهابي، وهي اتهامات رفضها الجيش الأميركي.
وأوضحت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها إنه خلال حملة التحالف لاستعادة معقل التنظيم في سوريا لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين أو يأخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر الواقع بهم لأدنى حد.
ووثقت المنظمة حالات 4 أسر قالت إن تجاربها كانت مثالا لنماذج أوسع “ودليلا واضحا على أن هجمات التحالف العديدة التي أوقعت قتلى ومصابين مدنيين انتهكت القانون الدولي الإنساني”.
ورد التحالف على اتهامات سابقة بوقوفه وراء سقوط قتلى مدنيين بالقول إنه كان حريصا على تجنبهم وإنه حقق في كل التقارير التي تفيد بحدوث ذلك.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية، حملة استعادة الرقة من يونيو إلى أكتوبر من العام الماضي بدعم من طائرات التحالف الحربية وقواته الخاصة.
وأفاد سكان من الرقة خلال الحملة وبعدها، بأن القتال والضربات الجوية تسببت في دمار واسع في أنحاء المدينة، إذ سوت بالأرض أحياء بأكملها، وفق ما ذكرت رويترز.
وذكرت المنظمة الدولية أن مسلحي داعش عملوا بين المدنيين واستخدموهم دروعا بشرية خلال معركة الرقة، مما جعل من الصعب على التحالف تجنب إسقاط قتلى منهم.
وأضافت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع 112 من السكان المدنيين في الرقة خلال بحث ميداني أجرته هناك في فبراير، وزارت خلاله مواقع 42 ضربة جوية ومدفعية وبقذائف المورتر.
وأفادت بأنه في الحالات الأربع الواردة بالتفصيل في تقريرها، أصابت الضربات الجوية باستخدام ذخائر قوية مباني مليئة بالمدنيين، الذين كانوا يقيمون هناك منذ فترات طويلة.
وأوضح تقرير الوكالة عن الحالات الأربع: “الشهود ذكروا أنه لم يكن هناك مقاتلون في المنطقة المجاورة في وقت وقوع الهجمات. مثل هذه الهجمات إما أن تكون هجمات مباشرة على المدنيين أو أهداف مدنية أو هجمات عشوائية”، مضيفة أن هذه الهجمات تصل إلى حد جرائم الحرب.
ودعت العفو الدولية التحالف إلى الاعتراف بحجم الدمار الذي تسبب فيه وإلى توفير المعلومات اللازمة لتحقيق مستقل فضلا عن تقديم التعويضات للضحايا.