الاستماع الجيد.. “صمام أمان” العلاقات مع الآخرين
امتلاك المرء مهارات المستمع الجيد يعد أمرا مهما للحفاظ على متانة علاقاته بالآخرين، حسب ما ذكر موقع “VeryWellMind”.
فسواء أكنت تسعى لتقوية علاقتك بشخص معين، أو تسعى لحل سوء تفاهم معين، أو كنت تسعى لتقديم الدعم المعنوي لمن يحتاجه، فمفتاح نجاحك بكل ما سبق يكون عن طريق امتلاكك لصفات “المستمع الجيد”.
وبعد أن عرفنا أهمية حسن الإصغاء للآخرين، سننتقل فيما يلي للتعرف على عدد من الخطوات التي من شأنها مساعدتك على تطوير مهاراتك في حسن الإصغاء:
– التكرار يقود للاتقان: من أولى وأهم النقاط التي تساعدك على تطوير مهاراتك في حسن الإصغاء أن تمارسها بشكل متكرر. فعلى سبيل المثال، لو شعرت بأحد أصدقائك المقربين منك بأنه ليس على طبيعته، قم بسؤاله عما يزعجه واستمع له بكامل جوارحك واحرص على أن تنظر لعينيه إن كنت تتحدث معه وجها لوجه. دعه يعبر لك عن مخاوفه ومتاعبه وقاوم رغبتك بتقديم النصح له، ففي بعض الأحيان لا يحتاج المرء سوى لمن يستمع له باهتمام.
– أعد ترتيب ما سمعت: بعد أن يخبرك صديقك بمتاعبه، قم بإعادة ما فهمت من كلامه بشكل منسق بأسلوبك الخاص وليس مجرد تكرار ما قاله. وقم خلال كلامك بالتركيز على ذكر مشاعر صديقك ليفهم بأنك تشعر معه وأنك متفهم للظروف التي يمر بها.
– احرص على أن تبقي التركيز على الشخص الذي يتحدث معك: عندما يخبرك صديقك بشأن مشكلة يعاني منها وتسببت بضيقه الحالي يكون من المحتمل أن تذكرك مشكلته بمشكلة شبيهة كنت أنت قد تعرضت لها سابقا. لكن تذكر أن لا تسرد تلك المشكلة قبل أن يكمل صديقك حديثه وضع في اعتبارك وأنت تسرد المشكلة الشبيهة أن تعيد التركيز لصديقك وأن تكتفي بذكر نقاط التشابه بين مشكلتك ومشكلته بدون الحاجة للخوض المتعمق في تفاصيل مشكلتك.
– لا تركز على دورك في الحديث: يتظاهر البعض بالاستماع للآخرين، لكنهم في الواقع منشغلون بتحضير ردهم المقنع عندما يحين دورهم في الحديث. من السهل على صديقك ملاحظة هذا الأمر لذا احرص على تجنبه كونه يمنح من يتحدث معك شعورا سيئا بأنك لا تعبأ بما يقول وإنما فقط تنتظر دورك بالرد.
– ثق بأهمية الإصغاء لما يقوله صديقك: من السهل أن تشعر بالحزن وقلة الحيلة عندما يبدأ صديقك بالحديث عن مشاكله وشدة ما يعانيه. لكن عليك ألا تقلل من قيمة ما تقوم به تجاه صديقك، فمجرد أن تجلس معه لتستمع لسبب الجزن الذي يبدو عليه يعد كافيا بالنسبة له وبالتالي من غير المنطقي أن تقوم أنت بالتقليل من أهمية ما تقوم به.