الناتو يطلق مهمة جديدة في العراق
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، “الناتو“، ينس ستولتنبرغ، عن مهمة جديدة لتدريب قوات الأمن العراقية، وزيادة الدعم لشركائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبه كونته، في روما، على هامش زيارته التي بدأها الأحد، وتستمر يومين، بحسب التلفزيون الحكومي الإيطالي.
وفي معرض حديثه عن قمة “الناتو”، التي ستعقد في بروكسل يومي 11 و12 يوليو/ تموز المقبل، قال ستولتنبرغ: إن الاجتماع سيشكل “خطوة إضافية إلى الأمام مع إطلاق بعثة تدريب جديدة في العراق، لمنع عودة تنظيم داعش“، دون تفاصيل إضافية حول أعداد القوات أو الجدول الزمني للتدريب.
وبحسب ستولتنبرغ، سيسهم الاجتماع في “زيادة الدعم للشركاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل الأردن وتونس، ولا سيما على صعيد تدريب وتقوية القوات المحلية”.
واعتبر الأمين العام للحلف أن الأخير “يساهم في التخفيف من أزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا بكل الطرق الممكنة”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي، إن بلاده تتوقع من قمة “الناتو” المقبلة “وعيًا سياسيًا بمركزية التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، على أساس المصلحة الأمنية المشتركة وفي كل الظروف الممكنة.
وأشار جوزيبه كونته إلى أن تعزيز البعد الأوروبي في مجال الأمن، الذي تعتبره إيطاليا أولوية، من شأنه أن يفقد معناه وفعاليته إذا لم يتم داخل إطار التعاون الكامل والتكامل بين كافة قوات حلف الأطلسي.
وفي هذا الصدد، خلص كونته إلى أنه “سيتعين إعادة التأكيد على هذه الصيغة، ونأمل أن يتم تنفيذها في القمة القادمة” في بروكسل.
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استعادة كامل أراضيه من قبضة داعش، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.