3 أسباب ترشح ألمانيا للفوز بكأس العالم
سطّر المنتخب الألماني لكرة القدم هدفاً أساسياً في مونديال روسيا 2018، يتمثل في الدفاع عن لقبه العالمي، لكن مباراة النمسا والسعودية أظهرتا بعض النقائص، ومع ذلك فإن ألمانيا تملك جميع المقومات للفوز بالمونديال.
وبلغت حمى التوقعات ذروتها، وأسماء المنتخبات المرشحة عديدة، وبالطبع في صدارتها “الماكنات” الألماني، التي تطمح للدفاع عن اللقب العالمي الذي فازت به في نسخة البرازيل 2014.
ورغم أن مباراة “المانشافت” الودية أمام النمسا وبعدها السعودية ضمن برنامج الاستعدادات الأخيرة، أظهرتا للعيان أن هناك الكثير أمام المدرب يواكيم لوف للقيام به، إلا أن للمنتخب الألماني وبكل تأكيد جميع المقومات للحفاظ على لقبه، والسر في ذلك يعود بالأساس لتشكيلة تجمع بين جيل شارك في بطولات سابقة وله تجربة دولية قوية، وبين جيل جاهز فنياً وبدنياً، ومتعطش للوصول إلى ما وصل إليه الجيل الذي سبقه.
وإذا ما وصل “المانشافت” بالفعل في روسيا إلى هدفه المسطر، فسيكون أول منتخب ينجح في ذلك منذ 52 عاماً، وذلك بعد إيطاليا (1934 و1938) والبرازيل (1958 و1962).
وخلطة لوف السحرية تضم أسماء أساسية على شاكلة الحارس مانويل نوير وثنائي الدفاع الفولاذي جيروم بواتينغ وماتس هوملس، وتوماس مولر وماريو غوميس في خط الهجوم، لكن أيضا أسماء شابة يعول عليها لوف بقوة لتعزيز خطورة الفريق.
رويس “الصاروخ” الذي ينتظر فرصته
من بين أهم الأسماء الجديدة في خط الهجوم ماركو رويس، فـ”الصاروخ” الألماني (لاعب بروسيا دورتموند) لم يستطع المشاركة وبسبب الإصابة في بطولتين سابقتين.
ولترجمة عطشه هذا صرح رويس للصحفيين أنه “يريد لعب دور جوهري بقميص المانشافت”.
مانويل نوير
استعاد مانويل نوير عافيته أسبوعين قبيل انطلاق مونديال روسيا 2018، وذلك بشهادة الطاقم الطبي لـ”المانشافت”، وأثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده الاتحاد الألماني لكرة القدم أكد لوف أن “نوير سيكون الحارس رقم 1 للمانشافت في روسيا”.
وفي روسيا سوف يتحقق حلمه أخيراً، فيما يدرك صاحب 29 عاماً تماماً أنها قد تكون فرصته الأخيرة لتسجيل اسمه في سماء الكرة العالمية.
والمدرب من جهته يثني عليه في كل مناسبة، كتصريحه الأخير حين قال عنه: “أدرجته ضمن القائمة النهائية لأنه يلعب بفاعلية كبيرة جداً.. وهو ذكي ويفاجئ الخصم.. له القدرة على تنفيذ طلعاته بسلاسة.. إيقاعه جيد، وذلك على مستوى التمريرات أيضاً”.
كروس المايسترو “الملكي”
لا يخفى على أحد أن التجربة التي خاضها ويخوضها لاعب خط الوسط توني كروس في ريال مدريد، أمدته بالمزيد من النضج والتألق، وهذا انصب بقوة في مصلحة يواكيم لوف والمنتخب الألماني.
ويعد توني كروس أحد الحجرات الرئيسية في “المانشافت”، مهمته تتمثل في الحفاظ على الانضباط وخلق الفرص، كما أن بطل أبطال أوروبا حديثاً مع “الملكي” يشكل محور العمليات إلى جانب دوره كمايسترو يضبط إيقاع اللعب، ويحافظ على الثبات والتأثير في مجريات اللعب.
وبمعدل 94% من التمريرات الناجحة، يعد كروس واحداً من أبرز اللاعبين في مركزه، وتقييم لوف عنه أنه “يلعب بطريقة احترافية عالية ويمكنه تحمل الكثير.. إنه لاعب مفتاح بامتياز.. لا يفقد أعصابه مهما كانت الظروف”.
فيرنر وكيميش..الماكنات الحدثية
أظهرت المباريات الأخيرة لألمانيا في إطار فترة الاستعدادات، أن المنتخب العتيد قادر على تجديد نفسه، وأن الجيل الجديد لا يقل خطورة عن المخضرمين.
ولنبدأ بالفائز بلقب هدافي البوندسليغا في الموسم الأخير، مهاجم لايبزيغ تيمو فيرنر، الذي يتوقع الجميع هذا الصيف أن يقوم بكتابة اسمه بالخط العريض في روسيا، رصيده من الأهداف بلغ بقميص “المانشافت” 31 هدفاً، 21 هدفاً حملت توقيعه، و10 أهداف صنعها.
ومن مميزاته سرعة فائقة تعادل سرعة لاعبي القوى للمسافات القصيرة، كما أن له قدرة عجيبة في الانتقال بين الأدوار وفق تطورات اللعب.
ومن جهته، يبقى يوشوا كيميش رقماً خطيراً سواء تعلق الأمر باللعب الدفاعي أو الهجومي، وذلك وفق المرك الذي يلعب فيه.
وهناك تقاطع شديد بين التجربة الشخصية لكروس ولكيميش، إذ أن الأخير استفاد بدوره من تواجده في صفوف فريق قوي كبايرن ميونخ الذي ينافس في الأدوار الأوروبية، ومن حظه أيضاً أن الإسباني بيب غوارديولا كان من المعجبين به، وقدم له دعماً هائلاً في بداية تجربته حين كان الأخير مدرباً