العبادي : لابد من موقف واحد لحماية المسيرة الديمقراطية وعدم القبول بتزوير الانتخابات
بسم الله الرحمن الرحيم
مع قرب حلول عيد الفطر المبارك نتقدم لجميع ابناء شعبنا العراقي العزيز بأطيب التهاني والتبريكات والامنيات ، سائلين الله جلت قدرته ان يتقبل صيامكم واعمالكم في هذا الشهر الفضيل ، وان يمن على شعبنا بدوام الأمن والأمان وبمستقبل مستقر و زاهر ، انه سميع مجيب .
يا أبناء شعبنا الكريم :
مرة اخرى نواجه كعراقيين تحدي الحفاظ على هذه البلاد وعلى سلامة وأمن شعبها ونحن على ثقة تامة بعبور هذه المرحلة مادمنا متمسكين بوحدتنا وبتغليب المصالح العليا على المصالح الخاصة او الفئوية ،
وعلى الرغم مما شاب الانتخابات من خروقات ومخالفات فإن اتباع الطرق القانونية والاحتكام للقانون والدستور هو السبيل الوحيد لحل هذه المشاكل والمضي نحو استحقاق تشكيل مجلس نواب جديد والحكومة التي تنبثق عنه .
ان شعبنا وقواه الخيرة تجاوزوا اصعب اعقد الظروف وعبرناها جميعا بوحدتنا وتضحيات شعبنا وبسالة ابنائه المقاتلين الغيارى، تجاوزنا تحديات احتلال مدننا وسيطرة داعش عليها والازمة المالية والاقتصادية الخانقة ولخطر تقسيم العراق ، ولذلك فنحن مطمئنون بأن هذه الازمة ستمر امام تلك التحديات الخطيرة السابقة وسيخرج عراقنا وشعبنا قويا موحدا ومستقرا ومنتصرا مرة اخرى بعون الله تعالى .
ان الفوز الحقيقي هو نجاحنا بالحفاظ على وطننا وشعبنا وعلى الانجازات التي تحققت والدماء والتضحيات الغالية التي بذلت وان نعززها بالبناء والاعمار وبمستقبل افضل لجميع العراقيين،
وان الخسارة تكمن في الانجرار وراء الخلافات والمغانم والمكاسب الفئوية والشخصية والخاصة .
ان الواجب يدعونا الى موقف موحد ومسؤول وحازم لحماية العملية الديمقراطية والسياسية وضمان سيرهما بشكل سليم وحفظ الامانة وعدم القبول بالتزوير وعدم السماح بالتلاعب باصوات المواطنين وخياراتهم الحرة ومنع الخروج على القانون لتحقيق اهداف غير مشروعة ، ويجب ان نكون متفقين على ذلك بشكل لايقبل الشك .
ومن هذا المنطلق الوطني ادعو الى عقد لقاءات مسؤولة للاتفاق على البرنامج المقبل لادارة الدولة بجميع مؤسساتها وسلطاتها وعلى ضوء الدستور والقانون ، وان يكون البرنامج المنشود ملبيا لطموحات مواطنينا في العيش الكريم وحماية الدولة والمجتمع وان نضع اسسا قوية ودائمة للتعايش السلمي وللسلم الاهلي ، ونستهدف محاربة الفساد والقضاء عليه والتخلص من المحاصصة الفئوية الضيقة .
وبهذه المناسبة اوجه الدعوة الى الكتل السياسية لعقد لقاءٍ على مستوى عالٍ بعد عطلة العيد مباشرة وفي المكان الذي يتم تحديده لاحقا بعد التشاور لوضع ايدينا بأيدي بعض من اجل حماية الوطن والمواطنين وضمان سلامة العملية السياسية والمكاسب الديمقراطية والاتفاق على اليات محددة للاسراع بتشكيل المؤسسات الدستورية بأفضل مايمكن وبالاعتماد على قرارنا الوطني ومصالح بلدنا وشعبنا .
تحية لارواح شهداء العراق وللجرحى ولعوائلهم المضحية الذين نذكرهم في كل مناسبة لأنهم صناع النصر ، ونحيي قواتنا الامنية البطلة التي مازالت تواصل الليل بالنهار وتسهر على حماية حدود البلاد وامن المواطنين .
وكل عام والعراق وشعبه بالف خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته