هيومن رايتش ووتش توجه اتهاماً للسعودية
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الاربعاء، السعودية بمواصلة ما وصفته بـ”حملة صارمة ضد حراك حقوق المرأة”، بعد اعتقالها ناشطتين إضافيتين مؤخرا، قبل أيام من رفع حظر القيادة عن المرأة.
وتنفي الرياض ارتباط هذه الاعتقالات بملف الحقوق في المملكة، وتشير إلى أن القضية مرتبطة بعلاقات مشبوهة مع جهات خارجية.
وحسب بيان للمنظمة الأربعاء، فأن السلطات السعودية اعتقلت الكاتبة والناشطة نوف عبد العزيز في السادس من حزيران بعد أن “عبرت علنا عن تضامنها مع ثلاث من ناشطات حقوق المرأة اللواتي اعتقلن في أيار”.
وفي الـ10 من حزيران، تم اعتقال الناشطة مياء الزهراني بعد نشرها رسالة طلبت منها عبد العزيز نشرها حال اعتقالها. وقالت المنظمة أيضا نقلا عن ناشطين أن السلطات السعودية منعت بعض الذين اعتقلتهم الشهر الماضي من السفر.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش “يبدو أن الحكومة السعودية مصممة على ترك مواطنيها بلا أي مساحة لإظهارهم الدعم الكلامي للناشطين المسجونين في حملة قمع المعارضة التي لا ترحم”.
وكانت السعودية قد أعلنت في أيار الماضي اعتقال 17 ناشطا وناشطة بارزين في مجال حقوق المرأة، واتهمتهم بالخيانة والعمل على تقويض استقرار المملكة.
وتم الافراج عن ثمانية من المعتقلين الـ 17 مؤقتا بانتظار انتهاء التحقيق، حسب السلطات السعودية.
ومن بين الناشطات المعتقلات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، اللواتي عرفن بدفاعهن عن حق النساء في قيادة السيارات ومطالبتهن بإنهاء ولاية الرجل على المرأة.
وتستعد المملكة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح للنساء بقيادة السيارة، لرفع هذا الحظر عن النساء اعتبارا من 24 حزيران الجاري.