تقارير: تقنية ” حكم الفيديو ” بمونديال روسيا تثير جدلا بانحيازها للكبار
ذكرت تقارير إعلامية ان تقنية حكم الفيديو المساعد “في إيه آر” المستخدمة في بطولة كأس العالم الحالية باتت محط انتقادات كبيرة عقب الأحداث التي شهدتها مباراتا البرتغال مع إيران وإسبانيا مع المغرب.
وتقول التقارير التي نشرت اليوم، الأربعاء، 27 حزيران 2018، إن التقنية التي كان من المفترض أن توفر حدا أدنى من التدخل بدلا من أن تكون ذات تأثير كبير ومثيرة للجدل إلى درجة كبيرة أيضا، حيث كانت المباراتان الأخيرتان في المجموعة الثانية تتجهان نحو الوقت بدل الضائع، والبرتغال في صدارة مجموعتها بتقدمها على إيران 1 – صفر، وإسبانيا في المركز الثاني بتخلفها 1 – 2 أمام المغرب، لكن نتيجتي المباراتين تغيرتا بعدما قرر الحكمان الرئيسيان اللجوء إلى تقنية الفيديو.
وسجلت إسبانيا هدفا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل، لكن الحكم الرئيسي الأوزبكي رافشان إرماتوف، طلب المساعدة بالفيديو، والتي أكدت بعد فترة توقف طويلة أن الهدف صحيح وبالتالي تعادلت إسبانيا 2 – 2.
وفي الوقت ذاته، اقتنع الحكم البارغواني إنريكي كاسيريس، بمنح إيران ركلة جزاء إثر لمسة يد غير متعمدة من قبل المدافع البرتغالي سيدريك سواريس، وانبرى كريم أنصاري فرد الركلة بنجاح مدركاً التعادل، ليتراجع أبطال أوروبا 2016 إلى المركز الثاني في المجموعة.
وقبل مباراتي المجموعة الثانية، شهدت مباراة السعودية ومصر في المجموعة الأولى تدخلا لتقنية المساعدة بالفيديو مرتين لحسم ركلتي جزاء للسعودية، لكن الحالة الثانية استغرقت وقتا طويلا لتؤكد في النهاية الركلة التي أدركت منها السعودية التعادل.
وأشارت التقارير إلى انه فضلا عن دقة هذه القرارات المختلفة وتأثيرها على عدد ركلات الجزاء التي احتُسبت حتى الآن وبلغ عددها 20 في أكثر نسخة شهدت ركلات جزاء في تاريخ كأس العالم، لكن عيوب هذه التقنية أثارت جدلا حيث عبر مهاجم المنتخب المغربي نور الدين أمرابط ،عن سخطه من تقنية المساعدة بالفيديو في نهاية المباراة ضد إسبانيا، إذ قال متوجها إلى كاميرا تلفزيونية بالقول “هذا هراء”.
كما انتقد البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب إيران، قرار الحكم، وقال “الواقع هو أنه إذا أُوقفت المباراة من أجل الاستعانة بتقنية الفيديو لمراجعة حادثة تتعلق بتوجيه كوع، فإن تلك الضربة حسب القوانين تستدعي رفع البطاقة الحمراء. القوانين لا تقول إذا كان الأمر يتعلق برونالدو أو الأرجنتيني ليونيل ميسي”.
وبحسب مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يسن قوانين اللعبة، فان للحكم وحده حق طلب مراجعة اللقطة عن طريق الفيديو، حيث يقوم أحد حكام الفيديو بعد رؤية حادث معين، بإبلاغ الحكم الأساسي الذي يقرر مراجعته أم لا.
ومن الواضح أن هذه التقنية ليست خالية من العيوب، وهذا ما يؤدي إلى أخطاء. قد يكون ثمة أيضاً قلق من أن استعراض عمليات إعادة الإبطاء يمكن أن يجعل الحوادث التي تحدث في المباراة تبدو أسوأ مما هي عليه، كما أن التقنية قد تؤدي أيضا إلى إرباك الجماهير في الملعب، لكونها لا توفر لهم اطلاعا كافيا بقدر المتابعين عبر شاشات التلفزة.
ر.إ