المرجعية: مشاكل الزراعة اشتدت في البلاد ولا نجد اذان صاغية لوضع الحلول
اعتبرت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، أن معاناة القطاع الزراعي “اشتدت” ووصلت إلى “حد مخيف”، مطالبة بمساعدة المزارعين لتجاوز “المرحلة الصعبة” وضمان رعاية دول الجوار لحصص العراق من الماء، فيما أكدت أن دعواتها عبر خطب الجمعة “لا تجد اذانا صاغية” من الجهات المعنية.
وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة من مدينة كربلاء، إن “هناك الكثير من المشاكل والأزمات التي تعاني منها شرائح مختلفة من المواطنين وطالما يطلبون منا طرحها في خطب الجمعة ومطالبة المسؤولين بمعالجتها ولكننا لا نرى جدوى لذلك في غالب الحالات، حيث لا نجد آذاناً صاغية واهتماماً مناسباً لدى الجهات المعنية”.
واستكرد الكربلائي قائلاً، “لكن معاناة القطاع الزراعي اشتدت في الآونة الأخيرة وازدادت شكاوى المزارعين من قلة مصادر المياه وملوحة الأراضي وعدم توفر مقومات الإنتاج بصورة صحيحة والذي أدى الى تراجع هذا القطاع المهم إلى حد مخيف، مع ما له من أهمية بالغة في توفير فرص العمل وتحقيق موارد مالية تساعد على تحسن الوضع الاقتصادي”.
وأضاف، أن “مما يؤسف له ان القطاع الزراعي لم يأخذ استحقاقه من الاهتمام والعناية خلال السنوات الماضية من قبل الجهات الرسمية ذات العلاقة، فصار يعاني من أزمة حقيقية وقد زاد من تفاقم ازمتها تناقص المياه الواصلة من الدول المجاورة على مرّ السنين بعد ان بادرت هذه الدول الى الاهتمام ببناء السدود وبالتالي حجب مزيد من المياه عن الوصول الى الاراضي العراقية”.
وأشار إلى أن “المطلوب من الجهات المعنية في الحكومة العراقية المسارعة الى مساعدة المزارعين العراقيين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة ووضع خطط صحيحة مستقبلية لاستخدام التقنيات الحديثة في تطوير القطاع الزراعي ولاسيما في عمليات السقي لتقليل كميات المياه المصروفة فيها وغير ذلك من الاساليب المتبعة في الدول التي تعاني من شحة المياه”.
وتابع الكربلائي، “كما أن الضروري بذل كل الجهود مع دول الجوار لضمان رعايتها لحقوق العراقيين بموجب القوانين الدولية الخاصة بالمياه المتدفقة عبر الأنهار المشتركة بل وعقد اتفاقيات ثنائية وفق ما تمليه المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية المتبادلة لتأمين الكمية اللازمة من المياه للقطاع الزراعي العراقي”