تركيا .. اعتقال برلماني سابق معارض بتهمة الإرهاب
قالت محكمة في تركيا، الجمعة إن أرن أردم، النائب السابق في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، سيمثل أمام القضاء، اليوم، بعد اعتقاله بتهم متصلة بالإرهاب.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من فقدان أردم مقعده في البرلمان إثر انتخابات الـ 24 يونيو.
ويطالب الادعاء بإنزال عقوبة سجن قد تصل مدتها إلى 22 عاما بحق أردم الذي يُتهم بالتنصت على مكالمات هاتفية ونشرها بطريقة غير قانونية، عندما كان رئيس تحرير إحدى الصحف المعارضة في العام 2014.
وكان أردم قد مُنع من مغادرة تركيا بكونه على ذمة التحقيق، لكن الادعاء طالب باعتقاله فورا، خوفا من احتمال فراره من العدالة.
وأردم هو ثاني سياسي معتقل من حزب الشعب الجمهوري، بعد أنيس بربر أوغلو الذي تم حبسه خلال حملة اعتقالات واسعة شهدتها تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
وأدين بربر أوغلو في قضية تجسس بعد اتهامه بتقديم تسجيل فيديو لصحيفة معارضة تظهر عملية سرية تنقل فيها الاستخبارات التركية أسلحة إلى سوريا.
أما أردم فمن الاتهامات الموجهة إليه تقديم مساعدة لأنصار فتح الله غولن، الداعية المعارض المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، الأمر الذي ينفيه غولن.
وكان أردم نفسه أفاد بتوقيفه، عبر صفحته في تويتر، قبل أن تصدر المحكمة قرارا باعتقاله.
واعتبر باريش ياركاداش، النائب الآخر عن حزب الشعب الجمهوري، في تغريدة أيضا، أن الهدف من اعتقال أردم هو “تمهيد الطريق للأكذوبة” حول تواطؤ الحزب المعارض مع الإرهاب.
وازدادت العلاقات بين الحزب المعارض والحكومة توترا هذا الأسبوع، بعد أن قال وزير الداخلية التركي إنه حظر على مسؤولي الحزب حضور مراسم تشييع جنود أتراك، متهما إياهم بدعم النشطاء الأكراد.
المصدر: رويترز + نوفوستي