الخامنئي : اذا منعت ايران من تصدير نفطها فلن يُصدّر اي نفط من المنطقة
أكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية علي الخامنئي أن تصريح الرئيس حسن روحاني خلال زيارته لأوروبا مؤخرا، وقوله “اذا لم تتمكن ايران من تصدير نفطها فسوف لن يتمكن أي بلد بالمنطقة من تصدير نفطه” تصريح مهم يعكس سياسة وتوجهات الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وجاء تصريح الخامنئي خلال استقباله اليوم السبت وزير ومسؤولي وزارة الخارجية برفقة سفراء ايران في دول العالم.
وقال خلال اللقاء: ان الحفاظ على السلامة الدينية والطهارة المعنوية والروحية لكم ولعوائلكم والتزامكم السلوكي واللفظي بالاحكام الشرعية، يعد من أهم واجبات مسؤولي ومنتسبي وزارة الخارجية وخاصة السفراء وأعضاء البعثات الايرانية في الخارج.
وأكد . ان الجهاز الدبلوماسي هو القسم الرئيس للسياسة الخارجية للبلاد وهو الواجهة الخارجية لنظام الجمهورية الاسلامية، لافتا الى ان على وزارة الخارجية وخاصة السفراء ان يلتزموا بعمق بقيم الاسلام والثورة، وأن يكون سلوكهم وأقوالهم تجسيدا لهذه القيم.
وأضاف قائد الثورة أن الهدف الرئيس والحقيقي للدبلوماسية يتمثل في الحفاظ على المصالح الوطنية وأن التعامل او المواجهة هما الأسلوبين الوحيدين لضمان المصالح الوطنية التي اعتبرها بأنها منبثقة من السياسات العامة وقيم النظام.
وأشاد قائد الثورة بتصريحات الرئيس الايراني خلال زيارته الاخيرة الى اوروبا والتي اكد فيها اذا لم تتمكن ايران من تصدير نفطها فإن أي بلد في المنطقة لن يصدر نفطه، ووصفها بأنها تصريحات هامة وتجسد سياسة النظام وتوجهاته، مضيفا ان من واجب وزارة الخارجية ان تتابع بجدية هكذا مواقف لرئيس الجمهورية.
وتطرق الى موضوع “الدبلوماسية الايديولوجية”، وانتقد الداعين الى الفصل بين الدبلوماسية والايديولوجية، وأوضح ان الهدف من تشكيل الجمهورية الاسلامية صيانة المصالح الوطنية والاستقلال والحرية والعدالة الاجتماعية والامن القومي.. وأن الايديولوجية بصدد ضمان المصالح الوطنية وصيانتها وتعتبر هوية للشعب.
وأشار الى وجود الايديولوجية في سلوك الدول الغربية وسياساتها، وقال: ان الاميركان يستخدمون مرارا عبارة “القيم الاميركية” في تصريحاتهم، وهي ايديولوجيتهم ذاتها، ومستقاة من وثيقة استقلال اميركا، كما ان الافكار الايديولوجية سائدة على السلوك والانشطة السياسية في الدول الاوروبية.
وأكد قائد الثورة ضرورة التصدي للحرب النفسية التي تتعرض لها ايران من قبل الماكنة الاعلامية للاعداء، وقال ان على الدبلوماسي الايراني ان يفخر بالثورة، ولابد ان تبرز العزة والشعور بالاقتدار والثقة بالنفس في تعاملاته ونشاطاته الدبلوماسية بوضوح، وبالطبع فإن السلوك الثوري يتم من خلال تبيين الكلام المنطقي وهو يختلف عن إثارة الفوضى والغوغاء.. فعلى السفراء والدبلوماسيين الايرانيين ان يتحلوا بالشعور بالأحقية، وأن يردوا من خلال ذلك بشكل قاطع ومنطقي على اتهامات الأجانب.
واعتبر ان اتهام ايران دوما بقضايا سلبية هو الديدن الأساس للحرب النفسية المستمرة التي يمارسها الاعداء، ولتحقيق هذا الهدف يتكرر موضوع “التخويف من ايران ومحاربة ايران والهروب من ايران واتهمامها بانتهاك الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان”، في دعايات الاعداء.
وأشار الخامنئي الى جرائم الاوروبيين والغربيين في المستعمرات السابقة، وتقييد الديمقراطية في الغرب بالقوانين او برأي مراكز خاصة، ووجود الديكتاتورية الحزبية في أميركا وبعض الدول الاوروبية وكذلك الجرائم الحالية للغربيين بما فيها الشراكة مع السعوديين في قتل الشعب اليمني، مضيفا: ان الغربيين هم مظهر لانتهاك حقوق الانسان، الا انهم وبكل صلافة يتهمون ايران بحيث يستغرب الانسان من شدة صلفهم.
واعتبر ان تصور إمكانية حل مشكلات البلاد من خلال التفاوض مع اميركا او إقرار العلاقات معها، بأنه خطأ سافر، وقال: ان اميركا لديها مشكلة اساسية وبنيوية مع أصل النظام الاسلامي، كما ان هناك دولا عديدة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينة لديها علاقات مع أميركا، لكنها مازالت تعاني من العديد من المشكلات.