طهران : نواجه حربآ إعلامية وسياسية قبل الحرب الاقتصادية
أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الثلاثاء، اننا نواجه حربا إعلامية وسياسية قبل الحرب الاقتصادية.
وفي كلمته خلال ملتقى رؤساء البعثات الايرانية في الخارج، قال اسحاق جهانغيري: ان البلاد تواجه اليوم ظروفا خطيرة، الا ان هذه الظروف ليست مشلّة، بل إنها ظروف جديدة ومعقدة وصعبة، ولمواجهتها نحن بحاجة الى إدراك صحيح للقضايا واهتمام بالسبل المبتكرة.
وأضاف: ان الحقائق التي أمامنا تقول لنا انه الى جانب الكم الهائل من القيود والمحروميات، فإن هناك فرصا جديدة نشأت.. وإن واجبنا الاول يتمثل في المعرفة الدقيقة وتحمل المسؤولية بشأن القضايا التي نواجهها.
وتابع: ان الحكومة هي في الصف الاول لمواجهة القضايا الاقليمية والدولية والمشكلات الداخلية وفي الحقيقة هي غير قادرة لوحدها على حل هذه الظروف الصعبة، وبحاجة الى إسناد وتعاون من قبل جميع مؤسسات النظام والسلطات الثلاث لتتمكن من أداء واجباتها بالنحو المطلوب.
ولفت جهانغيري الى ان هناك تأثير متبادل بين الاقتصاد والسياسة وكذلك بين السياسة الخارجية والداخلية، وأن العدو يسعى لإيجاد انطباع سلبي وغير صحيح لدى المجتمع تجاه النظام، ويحاول إثارة القلق بين المواطنين بشأن الآفاق المستقبلية، مصرحا اننا نواجه حربا إعلامية وسياسية شعواء قبل الحرب الاقتصادية، فالأعداء يريدون السيطرة على الرأي العام الداخلي، ثم بعد ذلك ينفذ مخططاته اللاحقة.
وألمح أنه رغم وجود جميع المشكلات فإن ايران تحظى بالعديد من الفرص الفريدة، بما فيها الشريحة الشابة المثقفة والمبدعة وخاصة في مجال النشاطات المعرفية والتي يمكنها خلق المعجزات، كما ان ايران تتمتع بمواد طبيعية من قبيل النفط والغاز فضلا عن القدرات الصناعية العالية والموقع الجغرافي الاستراتيجي الخاص، قائلا: ان ايران لديها علاقات ودية مع جيرانها، وان الاميركان لا يمكنهم ان حتى ان يتصوروا ان علاقاتنا جيدة الى هذا الحد مع الجوار.
وأردف ان اميركا تتصور بالخطأ انها يمكنها من خلال الضغوط على الاقتصاد الايراني ان تفرض القيود على معيشة الشعب، وأن تضيق عليهم الخناق بحربها الاعلامية والسياسية، وقال: انهم يتصورون ان الشعب الايراني سيقوم بإجراءات خارجة عن السيطرة، وهذا تصور خاطئ بأن يظنوا ان الشعب الايراني قد يلجأ الى دولة خارجية للإضرار بالبلاد.
وقال ان الاميركان كلفوا مجموعات للتفاوض مع الدول التي ترغب بالتعاون مع ايران، لتتفاوض معها وتمنعها من ذلك، مضيفا ان على السفراء الايرانيين ان يضعوا ضمن برامجهم التواصل مع الشركات العالمية الخاصة وأن يمهدوا الارضية للتعاون، لأن الاجماع العالمي في هذه المرة هو لصالح ايران وضد اميركا، وان اميركا أصبحت في عزلة دولية.