تحذيرات من انهيار سدّ عراقي يمنع وصول المياه الإيرانية المالحة
أطلقت الحكومة المحلية في البصرة، تحذيرات من ارتفاع نسبة تركيز الملوحة في مياه المحافظة، بسبب توقع انهيار قريب لسد ترابي بين العراق وإيران، في ظل عدم تجاوب وزارة الموارد المائية العراقية مع قرارات مجلس الوزراء بزيادة الحصة المائية للمحافظة.
وقال عضو مجلس محافظة البصرة جواد الإمارة للحياة إن «السد الذي يفصل مياه البزل المالحة للمزارع الإيرانية عن أنهار العراق، يعاني تآكلاً، قد يؤدي مستقبلاً الى انهيار أجزاء منه، ما يعني تدفق مياه مالحة تجاه المياه العراقية التي تعاني أساساً من ارتفاع كبير في نسبة تركيز الملوحة منذ سنوات».
وأكد أن «السد يعاني التآكل منذ سنوات»، لافتاً إلى أن «الأمور وصلت حدّاً يستوجب معالجة سريعة».
وأكد الإمارة أن المناطق الفاصلة بين العراق وإيران «تحتوي أيضاً على مخلفات وألغام من مخلفات الحرب العراقية – الإيرانية (1980 – 1988)، وفي حال انهار السد وتدفقت السيول، فستجرف معها تلك الألغام والقنابل، ما يشكل خطراً على سكان المدينة القريبة من تلك المناطق»، كاشفاً أن «آخر عملية صيانة للسد حصلت نهاية العام الماضي».
وكان ديوان محافظة البصرة أعلن في بيان، أن المحافظ أسعد العيداني «زار محافظة خوزستان الإيرانية المحاذية للبصرة، للتباحث مع محافظها في شأن تراجع نسب المياه الواردة من نهر الكارون تجاه شط العرب إلى أقل من 50 في المئة مما كانت عليه في العقود الماضية».
وأفاد البيان بأن محافظ خوزستان غلام رضا «اقترح على الجهات العراقية إنشاء سد على شط العرب، لمنع تسرب مياه الخليج العربي إلى منطقة الفاو (جنوب البصرة)»، مشيراً إلى أن مزارع النخيل في خوزستان «تمر بالأزمة نفسها نتيجة تركيز الملوحة المرتفع».
إلى ذلك، قال قائمقام منطقة الفاو وليد الشريفي إن «هناك أزمة مياه كبيرة في المنطقة نتيجة تزايد نسب تركيز الملوحة، ما أدى الى حدوث شح كبير في المياه الصالحة للشرب».
وأشار إلى أن «السبب الثاني لشح المياه هو توقف ثلاث من أصل أربع من محطات تحلية في القضاء عن العمل»، لافتاً إلى أن محطة التحلية الوحيدة التي لم تتوقف هي التي تمتلك فلاتر لتصفية مياه البحر، لكن كميات المياه التي تنتجها قليلة جداً، ولا تسد حاجة المنطقة.
وأضاف الشريفي أن «هذه المشكلة أدت الى ارتفاع سعر الطن الواحد من المياه العذبة، الذي تشحنه الصهاريج إلى الفاو، إلى الضعف».