مواقع استراتيجية في الأرجنتين.. تريدها واشنطن
” من مكافحة الاتجار بالمخدرات إلى السيطرة على الموارد”، عنوان مقال إيغور بشينيتشنيكوف، في “إزفستيا”، حول أسباب رغبة الولايات المتحدة في نشر قواعدها العسكرية في الأرجنتين.
وجاء في المقال: أعطى الرئيس الأرجنتيني، موريسيو ماكري، الولايات المتحدة الضوء الأخضر لنشر ثلاث قواعد عسكرية أمريكية على الأقل في البلاد.
يُخطَّط لنشر القاعدة الأولى في منطقة ميسونيس، شمالي البلاد، عند الحدود مع البرازيل والأوروغواي. الدافع المعلن لنشر هذه القاعدة هو مكافحة تهريب المخدرات. إلا أن كثيرين مقتنعون بأن “السيطرة على تهريب المخدرات” مجرد حجة. فموقع Argentinatoday.org، يرى أن العسكريين الأمريكيين ينوون الاستقرار في شمال الأرجنتين بسبب طبقة المياه الجوفية العملاقة المعروفة باسم غواراني. وهي تمتد تحت أراضي الأرجنتين والبارغواي والبرازيل والأوروغواي. إنه واحد من أضخم خزانات المياه العذبة في كوكب الأرض، ويمتد على مساحة 1.2 مليون كيلومتر مربع (وللمقارنة، هذا يعال ضعفي مساحة فرنسا). وفيه وفق بعض الإحصائيات قرابة نصف مخزون العالم من المياه العذبة.
والمنطقة التي ستنشر فيها القاعدة الأمريكية الثانية لديها أيضا ما تتباهى به، حسب Aristegui Noticias. فمنطقة نيوكين، في مركز البلاد، تشتهر بغناها بحقول النفط والغاز.
أما القاعدة الثالثة المزمع نشرها في الجنوب على جزيرة تييرا ديل فويغو، فلا تحتاج إلى الحديث عن أهمية المكان الاستراتيجية، من حيث يمكن السيطرة على الملاحة البحرية في مضيق ماجلان وممر دريك الفاصلين بين جنوب الأرجنتين وأنتراكتيكا.
عبر هذين المضيقين، تمر سفن لا تستطيع عبور قناة بنما لأسباب تقنية. القارة الجنوبية نفسها، ستكون تحت يد الأمريكيين.
عشرات القواعد الأمريكية، منشورة في بلدان أمريكا الوسطى وحوض الكاريبي، بما فيها كولومبيا والبيرو وتشيلي والبارغواي. والآن، هناك كل الفرص لدى الأرجنتين للانضمام إلى هذا النادي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة