روحاني يعلن موقف ايران من الحوار مع اميركا رسميا
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه لا جدوى من أي مباحثات مع الولايات المتحدة في ظل العقوبات، مؤكدا أن المحادثات مع واشنطن يجب أن تبنى على الصدق وترمي إلى تحقيق نتائج.
واعتبر روحاني أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة مع واشنطن الهدف منها “خلق الفوضى في إيران وذلك للاستهلاك السياسي الداخلي في الولايات المتحدة”.
وأضاف روحاني أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، فيما إيران كانت ولا تزال تؤمن بالدبلوماسية.
وشدد روحاني على أن الرئيس الأمريكي كان أول من “أدار ظهره للمفاوضات”، ومن ثم على واشنطن “إثبات رغبتها في الحوار مع طهران”.
وأعلنت الولايات المتحدة سريان العقوبات على إيران بدءا من فجر الثلاثاء 7 أغسطس، والتي كانت ألغتها في يناير 2016 بعد توقيعها مع القوى الكبرى الأخرى على الاتفاق النووي مع طهران، علما أن واشنطن انسحبت من الاتفاق في مايو الماضي.
في سياق متصل صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، يلغي رخصة بيع أكثر من 200 طائرة ركاب، مؤكدا أن ذلك يعرض الإيرانيين العاديين للخطر.
وكتب ظريف في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أن “إدارة ترامب تريد للعالم أن يعتقد أنها قلقة بشأن الشعب الإيراني، في حين أن إعادة فرض العقوبات يلغي رخصة بيع أكثر من 200 طائرة ركاب بذرائع سخيفة، ما يعرض حياة الإيرانيين العاديين للخطر”.
وأضاف ظريف “نفاق الولايات المتحدة الأمريكية لا يعرف حدودا”.
وتعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران بدءًا من اليوم الاثنين، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية [روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا] حيث أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 مايو/أيار الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق واستئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، والتي ستكون على مرحلتين، الأولى تبدأ اليوم حيث سيتم تجديد العقوبات ضد حيازة إيران لسندات الدولار، والعقوبات المفروضة على تجارة الذهب والمعادن الثمينة، وعقوبات ضد بيع إيران الجرافيت، والألمنيوم، والصلب، والفحم والبرمجيات للإنتاج ، وعقوبات على استحواذ العملة الإيرانية والديون السيادية. وإعادة الحظر مرة أخرى لاستيراد السجاد الإيراني والمنتجات الغذائية إلى الولايات المتحدة.
وستفرض في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، عقوبات على قطاع الشحن وبناء السفن في إيران، وتجدد العقوبات المفروضة على التحويلات المالية لقطاع النفط والبتروكيماويات مع الشركات الحكومية الإيرانية، والعقوبات المفروضة على البنوك الأجنبية للعمل مع البنك المركزي الإيراني، والعقوبات المفروضة على تأمين الخدمات المالية والتأمين، وكذلك العقوبات ضد قطاع الطاقة الإيراني.
يتبع ..