المرجعية تدعو الحُكّام الى الشعور بالمسؤولية والإيفاء بالوعود

المرجعية تدعو الحُكّام الى الشعور بالمسؤولية والإيفاء بالوعود

اكد ممثل المرجع الديني الاعلى في العراق السيد علي السيستاني، اليوم الجمعة، على اهمية إلى الشعور بالمسؤولية لعدم حدوث فوضى، كما دعا المجتمع إلى ممارسة دوره في المراقبة والمحاسبة.

وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني في مدينة كربلاء، إن “الحاكم يجب ان يكون مسؤولاً عن ادارة مهامه بمسؤولية وشعور عالٍ بها ولا يرمي التقصير الحكومي وعدم المتابعة على الاخرين لانها من واجباته”.

واضاف ان من “مسؤولية الحاكم الالتزام بالوعود التي يقطعها امام الشعب لا أن يتخلى عنها وان يعد بما هو ممكن ويحافظ على كرامة مواطنيه ويمنع الاذى عنهم”.

ولفت إلى أن “الجميع سيُسأل عما عليه من التزامات، سواء كان كبيراً أم صغيراً، وقد أقسم الله في القرآن أنه سيسأل عما كان يفعله الشخص المسؤول، والراعي”.

وبين أن “الحديث الشريف أشار الى ان (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وهناك أنواع من الرعاة، فمدير الدائرة راعي، ورب الأسرة راعي، وكذلك في كل نواحي المجتمع، يكون الانسان راعي، ومسؤول عن رعيته”.

واشار إلى أن “المجتمع بحاجة الى الشعور بالمسؤولية لدى كل أفراده، فالذي يؤسف له أن هناك ثقافات مضادة للشعور بالمسؤولية، من بينها عدم الشعور بالثقة بالنفس، والاتكال على الآخرين”.

ولفت الى أن “مرتبة الشعور بالمسؤولية، والتوعية بهذه المسؤولية، تختلف من شخص الى آخر، بالحاكم يجب أن يكون لديه هذا الشعور أكثر من غيره”.

وأوضح، أن أنواع المسؤولية كثيرة، من بينها: “المسؤولية الاجتماعية، وهي مسؤولية الانسان تجاه اسرته وأصدقائه والمستضعفين، والمسؤولية في العمل، والمسؤولية القانونية، والمسؤولية الأخلاقية، والمسؤولية السياسية التي تتضمن مسؤولية الحاكم تجاه رعايته، سواء على المستوى الأمني أو الخدمي أو غيره من الجوانب الأخرى”.

وعن محركات الشعور بالمسؤولية، قال الكربلائي إن “الأول هو المحرك الداخلي، والمتمثل بالفطرة السليمة، والوجدان السليم، والوازع الديني، والتربية والتنشئة المجتمعية، التي تبدأ من داخل الاسرة نفسها، بالإضافة الى المؤسسات التربية، فضلا عن الدور الذي يؤديه المجتمع، من خلال من لديهم تأثير اجتماعي”.

واكد “نحن نحتاج أن نشيع ونثقف للشعور بالمسؤولية، وعدم الاتكال على الآخرين، والقاء اللوم عليهم، لأن هذه من الأمور التي تمنع تطور المجتمع، وتكبل حركته”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com