حقوق الانسان : التعامل غير الانساني لموظفي الدولة مع ” المواطنين ” المراجعين امتهان للكرامة
عبّر عضو مفوضية حقوق الانسان فيصل عبد الله عن اسفه ازاء التعامل غير الانساني الذي اتسمت به اغلب دوائر الدولة مع المواطنين اثناء مراجعاتهم لتلك الدوائر بغية انجاز معاملاتهم بسبب الاجراءات الروتينية الصعبة والبيروقراطية المعقدة التي يتبعها الموظفون مع المواطنين بطرقٍ سيئةٍ تمثلُ امتهانا لكرامتهم وانتهاكا لحقوقهم وتجاوزا للاعراف والقوانين الدولية والوطنية .
واوضح عبد الله بالقول على الرغم من الاعداد الغفيرة للموظفين الا ان الاعم الاغلب منهم لايقومون بواجباتهم بالشكل المطلوب تجاه الموطنين في حين ان اعدادا كبيرةً من الخريجين العاطلين عن العمل واغلبهم من ذوي الاختصاص واصحاب شهادات يمكن ان يكونوا بديلا ناجحا للموظف غير الكفوء والنزيه والذي يعرقل انجاز معاملات المواطنين وتقديم الخدمة لهم .
واضاف عبد الله ان معظم المراجعين هم من المواطنين اصحاب الدخل المحدود والفقراء وعوائل الشهداء والارامل والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن وغيرهم وهم بأمس الحاجة الى تقديم كافة التسهيلات لهم واكمال معاملاتهم باسرع وقتٍ ممكن حيث ان الكثير منهم لايستطيعون اكمال معاملاتهم بسبب ضعف الحال والظروف الصعبة التي تمنعهم من المراجعة الى دوائر الدولة لعدة مرات والتي يفرضها الموظفون عليهم كونهم يتعاملون بمزاجية عالية واستخفاف بهم وعدم تقدير واحترام لاوضاعهم وظروفهم.
اننا في المفوضية العليا لحقوق الانسان نطالب الوزارات والمؤسسات الحكومية كافة الى مراقبة موظفيها وعدم التهاون معهم وتطبيق العقوبات بحق المقصرين منهم خاصةً من يسيء للمواطن ويمتهن كرامته ويتجاوز على حقوقه ولايقدم له الخدمة وفق مايوجبه القانون والنظام والمسؤولية الوطنية والاخلاقية .