لماذا تتعمد خطوط الطيران إطالة “زمن رحلاتها”؟
كشف تقرير أن شركات طيران عالمية كبرى تقوم بزيادة وقت الرحلات في جداولها، في محاولة لتجنب دفع تعويضات للمسافرين في حال تأخرها عن الوصول إلى وجهاتها في الموعد المحدد.
وذكر التقرير، الذي رصد حركة الطيران على مدار سنوات، أن شركات الطيران تضيف ما يصل إلى 30 دقيقة لزمن الرحلات، مما يقلل من احتمال دفع تعويضات عن التأخير، وفق ما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية، الاثنين.
وخلال السنوات العشر الماضية استغرقت غالبية الرحلات الجوية وقتا أطول مقارنة مع العقد الذي سبقه، وذلك لخلق الانطباع بأن المسافرين يصلون إلى وجهاتهم في الوقت المحدد تماما.
وأشار التقرير إلى أن غالبية شركات الطيران الكبرى أعادت ترتيب جداولها للتأكد من أنها تحافظ على الالتزام بالمواعيد، رغم التطور التكنولوجي الكبير في مجال الطيران خلال السنوات القليلة الماضية.
ورصد الباحثون متوسط زمن الرحلات في 125 مسارا تديرها شركات الطيران الكبرى عام 2009، وقارنوها مع العام الماضي، فوجدوا أن 76 مسارا تستغرق وقتا أطول الآن.
وذكر التقرير، على سبيل المثال، أنه تم تمديد رحلات الخطوط الجوية البريطانية من مطار هيثرو في لندن إلى مطار بانكوك في تايلاند ونيويورك وسنغافورة لمدة 20 دقيقة.
وبينما تعتقد شركات الطيران أن إضافة 10 أو 20 أو 30 دقيقة إلى الرحلات سيحسن الالتزام بالمواعيد، فإن ذلك سيكون محط سخط المسافرين الذين يبحثون دائما عن ساعات سفر أقل.