هل يستحق العبادي ووزراء حكومته التجديد لولاية اخرى ؟ وما مستوى أداءهم السابق ؟ استطلاع رأي يجيب
اجري استطلاع للرأي عبر مركز ” مرايا ” في العاصمة بغداد عن طريق التصويت الالكتروني للمدة من 13- 28 من شهر اب ، حيث ركز الاستطلاع عن مدى مقبولية رئيس واعضاء مجلس الوزراء الحالي لدى الشارع العراقي وعن مستوى أداءهم طيلة الفترة الماضية ؟ ومن منهم كان الأفضل ويستحق التواجد في تشكيلة الحكومة المقبلة .. حسب رأي المواطنين .
وحسب الاستطلاع الذي تابعته وكالة اخر الاخبار اليوم فإن اعداد الاستمارة الالكترونية تضمنت متغيرات ” الجنس – العمر ” في حين بلغت مشاهدات الاستطلاع 35000الف شخص , وعدد المشاركون بالاستطلاع 1003 ، فيما بلغت نسبة الذكور 85.5% والاناث 14.5% .
لقد كان التركيب العمري للمشاركين كالاتي: اقل من 25 سنة (30.3%) 25-40 سنة (43.1%) اكثر من 40 سنة (26.6%)
وهذا الاستطلاع الذي تضمن ثلاثة أسئلة محددة يتعلق الأول بمدى تأييد الجمهور لتولي العبادي لرئاسة الوزراء للمرة الثانية ، في حيت يتعلق السؤال الثاني برأي الجمهور حول احقية عدد من الزوراء في الحكومة الحالية للبقاء ضمن التشكيلة الوزارية القادمة، اما السؤال الثالث فيتعلق بالصفات التي يجب ان تتوافر في رئيس الوزراء القادم .
اولا – العينة :شملت عينة الاستطلاع (1003) الف وثلاثة فرد من كلا الجنسين ومن مختلف الشرائح الاجتماعية ، اذ كان نسبة الذكور فيها 85.5 في حين كانت نسبة الاناث فيها 14.5 .
ثانيا : اعمار العينة
توزعت اعمار العينة التي شملها الاستطلاع على ثلاث فئات عمرية الأولى فئة الشباب ممن هم اقل من خمس وعشرين سنة ، في حين شملت الثانية الاعمار المحصورة بين (25- 40 ) سنة اما الثالثة فشملت من هم اكثر من (40) سنة .
نتائج الاستطلاع:
السؤال الأول: هل انت مع بقاء رئيس الوزراء الحالي الدكتور حيدر العبادي لولاية ثانية؟
جاءت النتائج بنسبة تفاوت كبير بين من يؤدون بقاء بالمقارنة من يؤيدون ذلك اذ كانت نسبة المؤيدين (19.1%) بالمقارنة مع نسبة (80.9 %) لا يؤيدون بقاءه لولاية ثانية
وعلى الرغم من ان هذه النتائج ربما لا تؤثر في الواقع في قرار بقائه لولاية ثانية اذ ان ذلك مرهون بالتحالفات السياسية وما ستؤول اليه محاولات تشكيل الكتلة الأكبر الا ان ذلك يعد مؤشرا خطيرا على انخفاض شعبية الدكتور حيدر العبادي وربما ساهمت الاحتجاجات الأخيرة في هذه النتيجة . فعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في ولاية الدكتور حيدر العبادي وخاصة فيما يتعلق بالنصر على داعش وتحسن العلاقات الخارجية مع الكثير من الدول .الا انه وطبقا لسيكولوجية الشخصية العراقية التي تتعامل انفعاليا مع اللحظة الراهنة فان الاحتجاجات الأخيرة وما تزامن معها من محاولات التسقيط الإعلامي الذي تزامن مع التنافس الشديد لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر ومرشحها لرئاسة الوزراء ربما يكون قد ساهم كثيرا في هذه النتيجة .
السؤال الثاني :أي من الوزراء الحاليين تعتقد انه يستحق في البقاء ضمن التشكيلة القادمة للحكومة؟
في هذا السؤال تم عرض أسماء كل الوزراء الحالين وترك حرية الاختيار لأفراد العينة والشكل (4) يمثل ذلك
شكل (4) أي من الوزراء الحاليين تعتقد انه يستحق في البقاء ضمن التشكيلة القادمة للحكومة؟
لقد جاءت نتائج هذا السؤال متباينة في تقييم الوزراء الحاليين وادائهم . الا ان الملفت للنظر ان النسبة الأكبر ممن شملهم الاستطلاع لا يؤيدون بقاء أي واحد منهم اذ شكلت هذه النسبة (50.3%) وهي نتيجة فيها الكثيرمن المؤشرات التي تعبر عن عدم الرضا عن الأداء الحكومي في المرحلة السابقة فضلا عن رغبة كبيرة في التغيير الشامل .
اما فيما يخص الوزراء فقد احتل وزير الداخلية قاسم الاعرجي النسبة الأكبر ممن يرغب افراد العينة في بقائه اذ كانت النسبة(22.7%) تلاه وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان بنسبة (21.6%) ثم وزير الدفاع عرفان الحيالي بنسبة (21.1%) .
وفي الجانب الاخر كان وزير العدل حيدر الزاملي هو صاحب السنبة الأوطأ اذ كانت نسبة من يؤيد بقائه (1.1%) تلاه إبراهيم الجعفري بنسبة (1.3%) ومن ثم وزير التخطيط سلمان الجميلي بنسبة (1.8%) ثم وزير النقل كاظم الحمامي بنسبة (1.9%) وهكذا لبقية الوزراء .
وعند امعان النظر في هذه النتائج يمكن ان نستقي تقييم الناس للإداء الحكومي بانه لم يكن بالمستوى المطلوب وربما شكل تدني مستوى الخدمات واستشراء الفاسد الإداري واحدا من اهم أسباب عدم الرضا وقد تبين ذلك واضحا حين اقر اكثر من نصف افراد العينة برغبتهم بالتغيير الشامل لأعضاء الحكومة.
صفات رئيس مجلس الوزراء القادم
السؤال الثالث: ماهي الصفات التي يجب ان تتوافر في رئيس الوزراء القادم ؟
حدد السؤال عددا من الصفات وترك لأفراد العينة حرية الاختيار والموازنة بينها وقد جاءت النزاهة بالمرتبة الأولى اذ كانت نسبتها (77.2%) تلتها صفة الحزم والقوة (75.1) ومن ثم الاستقلالية الحزبية (52.5) وان يكون صاحب تجربة سابقة (33.8%) اما صفة التكنوقراط فقد كانت (29.6%) في حين جاءت صفة عدم ازدواجية الجنسية بنسبة (24.8%) وأخيرا سمة الحزبية بنسبة (5.2%) .
وذكر مركز مركز مرايا لاستطلاع الراي في بيان ان اجراء هذا النوع من الاستطلاعات تم إجراءه في العديد من المناسبات ، وكانت نتائجها قريبة جدا من الواقع ان لم تكن تتطابق معه.