المرجعية تحذر من تشكيل الحكومة المقبلة وفق نفس اسس ومعايير الحكومات السابقة
علقت المرجعية الدينية، الجمعة، على التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة البصرة خلال الأيام الماضية، حيث عبرت عن رفضها لما تعرض له المتظاهرون السلميون والقوات الامنية في البصرة من اعتداءات.
وناشد ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، اليوم، 7 أيلول، بالكف عن العنف المفرط في التعامل مع الاحتجاجات في البصرة، كما حذر من تشكيل الحكومة المقبلة وفق نفس أسس ومعايير الحكومات السابقة، وأضاف “تتابع المرجعية الدينة العليا بقلق بالغ تطورات الاوضاع في البصرة العزيزة، وهي تعبر عن عميق ألمها واسفها لما آلت اليه الامور هناك رغم انها حذرت منه لاكثر من مرة ولكنها وللاسف لم تجد اذانا صاغية لتحذيراتها”.
وأوضح الكربلائي، “اليوم تجدر الاشارة الى عدة امور بينها، نؤكد على رفضنا واستكارنا المطلق لما تعرض له المتظاهرون السلميون من اعتداءات صارخة لاسميا اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ما ادى الى مقتل العديد من صفوفهم وجرح اخرين”.
وتابع أن المرجعية الدينية، تدين وترفض الاعتداء على القوات الامنية المكلفة بحمايتهم برميهم بالاحجار والزجاجات مما تسبب بجرح العشرات، وتدين ايضا الاعتداء على الممكتلكات العامة والخاصة”، مشيرا الى أن “هذه الممارسات بالاضافة الى كونها غير مسوغة شرعا وقانونا تعقد من حل المشاكل التي يعاني متها المواطنون بالوقت الحاضر”.
وأكد الكربلائي، أن عدم كفاءة بعض المسؤولين والروتين والتقاطع أدت الى تفاقم أزمة البصرة، محذرا من ” تشكيل الحكومة المقبلة وفق نفس الاسس والمعايير التي تشكلت عليها الحكومات السابقة، داعية لأن يتصف رجال الحكومة المقبلة بـ”الشجاعة والكفاءة”
ودعا كبار المسؤولين الى زيارة مواقع العمل والاستماع لمطالب المواطنين، وقال الكربلائي، “لقد انكشف لدى متابعة المرجعية الدينية العليا مدى التقصير الحكومي، حيث ظهر أن كان بالامكان ببعض الجهد تخفيف الازمة في البصرة الى حد كبير لكن عدم كفاءة بعض المسؤولين وعدم اهتمام البعض الآخر، فضلا عن الروتين الاداري والتقاطع بين بعض الجهات ادت الى تفاقم المشكلة والوصول الى حد الازمة الخانقة”.
وأشار إلى انه “من الضرورة أن يقوم اصحاب القرار في السلطة التنفيذية بالمتابعة الجادة للمشاريع الاستراتيجية، لاسيما المتعلقة بالبنى التحتية، وأن يتخذوا بشأنها قرارات كفوؤة وحاسمة وعد ترك الامور للشد والجذب بين المسؤولين