الحائري يصدر بيانا بشان احداث البصرة ويحذر من البعث وداعش
قال المرجع الديني كاظم الحسيني الحائري، الجمعة، ان ما حصل في البصرة من احداث لن يبررها شيء ولا تصحح بحجة المطالبة بالحقوق وإصلاح الوضع الحياتي المتردي، مشددا على مراعاة الموازين الشرعية في التظاهرات وتجنب العنف بكل أشكاله، واعتماد مسيرات حضارية.
وقال الحائري في بيان صحفي نشره مكتبه الاعلامي اليوم (7 ايلول 2018)، “يا أبناءنا الغيارى في العراق وأهلينا في محافظة البصرة.. انّه من الحق المشروع لكم المطالبة بحقوقكم ولي آذان المسؤولين الذين أبت آذانهم عن أن تسمع صرخاتكم، وتتحسس آلامكم، بل انتزع الإنصاف والحياء عن قلوبهم وأرواحهم تجاه الضعفاء من شعبهم واُسر الشهداء من بلادهم.. وقد دعوتهم في بياناتي للعمل لصالح شعبهم كثيرا، فلم يزدهم دعائي إلا فرارا، وأصروا على فسادهم، وتهاتراتهم السياسية واستكبروا استكبارا ومن من حق هذه الامة الممنوعة عن أبسط مقومات الحياة أن تطالب بحقوقها، وتهتف بوجه ظالميها”.
واضاف، انه “وفي الوقت الذي اعلن فيه عن حزني وعزائي وأسفي البليغ للدماء التي اريقت ظلما، لأن إراقتها من أعظم المحرمات وأشد المعاصي، ومما وعد الله تعالى عليه النار، وللخسائر في الممتلكات العامة والخاصة والتعدي على الحرمات التي جعلها الله تعالى آمنة.. اعلن لأبنائي وقومي: أن هذه الأعمال لن يبررها شيء.. ولا تصحح بحجة المطالبة بالحقوق وإصلاح الوضع الحياتي المتردي.. فإن معصية الله وطريق جهنم لا يصلح لأن يكون طريقا للإصلاح والمطالبة بالحقوق”.
واوضح، انه “لابد من مراعاة الموازين الشرعية وتجنب العنف بكل أشكاله، واعتماد مسيرات حضارية، واحتجاجات سلمية حاشدة مستمرة بقوة، ترهب الأعداء وتسر الصديق”.
وحذر الحائري “من كيد بقايا البعثيين وفلولهم ورجال (داعش) ومسانديهم في جبهة الاستكبار العالمي الصهيوني، فإنهم ـ يا أبنائي ـ يتربصون بكم الدوائر، ويتحينون الفرص، وقد أعدوا عدتهم، ووجدوا في محنتكم ومأساتكم هذه فرصة لجركم إلى فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة، بل يعم بلاؤها البلاد والعباد في إراقة الدماء البريئة، وحرق وإتلاف المال العام أو الخاص، أو التعدي على الآمنين وممتلكاتهم، ففي خضمها تضيع مطالباتكم الحقة، بل تدخل أبناء بلدنا في اقتتال الإخوة، وشق الصف الوطني المتراص لهذا اليوم”.
وتابع، انه “لابد من الوعي والحذر البالغ واليقظة الكافية، وعلى علماء الحوزة العلمية المباركة ممارسة مسؤولياتهم الشرعية في هذه المحنة العصيبة، وعلى المؤمنين الکرام إطاعتهم والأخذ بإرشاداتهم، فإن في إطاعتهم السداد والرشاد وبلوغ الأسباب”