الاعمار تصدر بيانا تفصيليا عن مشروع ماء البصرة الكبير وترد على اتهامات العيداني
بيان صحفي من وزارة الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة
اشارة الى ماتم طرحه من قبل السيد محافظ البصرة حول عمل الوزارة خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب يوم السبت الموافق 8/9/2018 تود الوزارة ان توضح مايلي :
ان متابعة السيدة الوزير كانت مستمرة لجميع المحافظات وخصوصا محافظة البصرة حيث قامت بالعديد من الزيارات الى دوائر الوزارة في هذه المحافظة العزيزة وكان التركيز ينصب في معظم تلك الزيارات على قطاع مياه الشرب وتم التاكيد على ضرورة توفير هذه الخدمة للمواطنين في كافة مناطق البصرة
وقد شملت تلك الزيارات مشروع ماء البصرة الكبير (القرض الياباني) ولمرات عديدة خلال فترة توليها منصب الوزير منذ عامين لما لانجاز هذا المشروع من تاثير كبير ومساهمة مهمة في توفير المياه الصالحة للشرب لمواطني المحافظة وبما يتطابق مع المواصفات العالمية . هذا الى جانب الزيارات الميدانية المتكررة للسيد وكيل الوزارة للشؤون الفنية والسيد المدير العام للماء وبقية الكوادر القيادية في الوزارة وقد كانت تلك الزيارات قبل حصول التظاهرات بمدة طويلة ادراكا من الوزارة ان الحصول على مياه الشرب هو احد حقوق المواطن التي يجب ان تسعى الحكومه على توفيرها مهما كانت الظروف .
لقد عملت الوزارة وبكل طاقاتها على انجاز مشروع ماء البصرة الكبيرة ومنذ الايام الاولى لاستلام السيد الوزير لمهامها وبهذا الصدد نبين الحقائق التالية حول وصف مراحل المشروع وتفاصيلها ونسب الانجاز والمبالغ التي صرفت عليها لغاية الان والمشاكل التي واجهت تنفيذ المشروع والتي نعتقد انها غير معروفة للكثير من المسؤولين والمواطنين بسبب التشويش الذي اطلقه البعض ممن لا يرغبون في اظهار الحقيقة وطمس الجهود التي بذلتها وتبذلها الوزارة في هذا المجال :
اولا”
يتكون المشروع من اربعة مراحل ولا علاقة لتسلسل تلك المراحل بالية عمل المكونات اذ ان انجاز المرحلتين الثالثه والرابعة منه سوف يضمن استفادة المواطنين من الماء المنتج منهما في حين ياتي انجاز المرحلة الثانية والاولى لاستكمال تلك الفائدة وجعل المشروع يعمل بشكله النهائي من خلال الخطوط الناقلة الجديدة وبطاقة اكبر نتيجة خلط المياه المنتجة منه مع مياه مشاريع اخرى تنتج من استخدام المياه الخام التي تصل عن طريق قناة البدعة وفيما يلي وصف موجز لمراحل المشروع الاربعة :
1- المرحلة الثالثة : وتشمل انشاء مأخذ المشروع وبناية مضخات السحب وانشاء محطة المعالجة المتكونة من حوض التوزيع واحواض الترسيب وخزان الماء المنتج وبناية مضخات الدفع العالي وبناية الكلور الابتدائية وبناية الكلور النهائية والبناية الكيميائية وخزان التصريف وبناية الطاقة وبناية المولدات الكهربائية ومنضومة الانابيب الداخلية وانشاء المخازن والمرافق الملحقة والطرق اضافة الى تأهيل مضخات الماء الصافي لمشروع ماء البصرة الموحد الموجود حاليا. وقد تم التعاقد مع ائتلاف شركات(هيتاشي اليابانية و اوتي في الفرنسية والمقاولون العرب المصرية) على تنفيذ هذة المرحلة وفق التفاصيل التالية:-
أ- مبلغ المقاولة(23,802,407,370) ين ياباني اي حوالي (200) مليون دولار امريكي.
بـ -تم توقيع العقد في 27-8-2014 وبمدة تنفيذ قدرها (910)يوم .
ج- باشرت الشركة في 21-10-2014 بالعمل .
د- نسبة الانجاز الحالية 86,15% وقد كانت 26% عند تسنم السيدة الوزير مهام منصبها وبهذا يتضح الجهد الذي بذلته السيدة الوزير في رفع وتيرة العمل .
هـ -المبالغ المصروفة للشركات لغاية الان (97) مليون دولار اي ان نسبة الانجاز المالي 48% وهذا يوضح بشكل قاطع عدم وجود هدر بالمال العام.
2-المرحلة الرابعة:-وتشمل انشاء خزان الماء المرسب وبناية الفلاتر الدقيقة وملحقاتها وخزان المياه الخاص بالماء المفلتر وبناية منضومة التحلية وملحقاتها وبناية محطة الكهرباء وبناية المولدات الكهربائية ومنظومة Scada وبناية مجمع المشغلين والخزان العالي لمياه الخدمة وبناية الادارة والسياج ودور الحراسة وابراج المراقبة وقناة تصريف مياه الفضلة ومحطة صرف صحي للمياه الثقيلة داخل المشروع واعمال الموقع .
وتم التعاقد مع ائتلاف شركات (هيتاشي اليابانية واوتي في الفرنسية والمقاولون العرب المصرية ) على تنفيذ هذة المرحلة وفق التفاصيل التالية:-
أ- مبلع المقاولة (270) مليون دولار امريكي
بـ – تم توقيع العقد 27-1-2014 وبمدة تنفيذ قدرها (30) شهر عدا مدة التشغيل وصيانة محطة التحلية البالغة(5) سنوات من تاريخ الاستلام الاولي .
ج_ باشرت الشركة في 27-1-2014 بالعمل .
د- نسبة الانجاز الحالية (85,15%) وقد كانت (30%) عند تسنم السيدة الوزير مهام منصبها
هـ- المبالغ المصروفة للشركات لغاية الان (110) مليون دولار اي ان نسبة الانجاز المالي 40,47% وهذا ايضا يؤشر بوضوح عدم وجود هدر بالاموال .
3 – المرحلة الثانية : – وتشمل انشاء خزان ارضي بحجم (25000) م 3 ومحطة ضخ وحوض خلط يقوم بتجميع المياه من مشروع ماء البصرة الكبير ومشروع ماء العباس (Rzero) ومشروع ماء الكرمة /1 وبعد الخلط يتم استلام المياه في الخزان الارضي وتضخ الى مركز المدينة بكمية قدرها (562000) م3 / يوم بواسطة المضخات .
وقد تم التعاقد مع شركة (بروتكنك) الاردنية على تنفيذ هذه المرحلة وفق التفاصيل الاتية
أ- مبلغ المقاولة (8,406,723,578) ين ياباني اي حوالي (74 مليون دولار)
ب- تم توقيع العقد في 15/12/2016 وبمدة تنفيذ تبلغ 730 يوما
ج- باشرت الشركة في 1/7/2017 بالعمل
د- نسبة الانجاز الحالية 11,32% وتم تاشير انحراف عن النسبة المخططة بسبب تجاوز دائرة الكهرباء على موقع المشروع وقيامها بنصب برج ضغط عالي في مكان مهم من الموقع ومد اسلاك الكهرباء اضافة الى المشاكل الامنية واسباب اخرى تعود الى الشركة المنفذة.
ه- المبالغ المصروفة للشركة لغاية الان (3مليون دولار)
و- قامت الوزارة وادارة المشروع في بذل كل الجهود لغرض نقل برج الكهرباء خارج الموقع وتعهدت بتحمل الكلفة بدلا من وزارة الكهرباء رغم ان الاخيرة هي من قامت بالتجاوز على موقع المشروع بعد استملاكه من قبل ادارة المشروع رغبة منها في انجاز المشروع في توقيته الزمني المحدد
ز- ان عدم انجاز هذه المرحلة في الوقت الحالي لا يؤثر على مدى الاستفادة من مراحل المشروع الاخرى خصوصا المرحلتين الثالثة والرابعة كون بالامكان ضخ المياه المنتجه منهما عبر الخطوط الناقلة حاليا
4- المرحلة الاولى :
وتشمل انشاء الخطوط الناقلة للمياه المنتجة في المشروع وكان من المقرر في مرحلة التخطيط لتمويل المشروع ان تتولى الحكومة العراقية تمويل كلفة هذه المرحلة غير ان الظروف الاقتصادية التي مر بها العراق خلال الاعوام الثلاثة السابقة حالت دون امكانية توفير الكلفة المذكورة وتمكنت الوزارة بعد جهود حثيثه من اقناع الجانب الياباني ليتحمل تلك المبالغ ومن ضمن القرض وتم الاعلان عن مناقصة تنفيذها واستدراج العروض من الشركات العالمية وهي الان قيد دراسة العروض المقدمة وتحليلها تمهيدا لاحالتها والتعاقد على تنفيذها .
ثانيا” : لقد رافقت عملية تنفيذ المشروع مشاكل ومعوقات ادت الى تاخير انجازه واهمها مايلي :-
1- التهديدات الامنية الكبيرة التي تعرض لها المشروع نتيجة كون موقعه في منطقة نزاعات عشائرية مسلحة بشتى انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقد ادى ذلك الى حصول عدة هجمات مسلحة على موقع المرحلتين الثالثة والرابعة للمشروع وكذلك الى حرق بناية السحب الواطئ في المشروع واتلاف تسعة مضخات يابانية المنشأ يتم حاليا تصنيعها في اليابان وشحنها الى العراق مرة اخرى.
وقد طلبت الوزارة تدخل مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء لتوفير الحماية اللازمة للمشروع بموجب كتابها المرقم (م.خ6368) في (12/12/2017) ولم نلاحظ اي نشاط او تدخل ايجابي من قبل المحافظة لايقاف تلك التهديدات المستمرة للمشروع الامر الذي سبب توقف الشركات العاملة عدة مرات عن العمل وكان اخرها الاحداث الاخيرة التي شهدتها المحافظة والتي جعلت الشركتين (هيتاشي اليابانية و او تيفي الفرنسية ) تتركان موقع العمل في المرحلتين الثالثة والرابعة والى اشعار اخر.
2- تاخر اخراج المواد الاستيرادية الواصلة الى المنافذ الحدودية العراقية بالرغم من المتابعة المستمرة واليومية من قبل السيد الوزير وادارة المشروع واستحصال قرار من مجلس الوزراء بخصوص الموضوع علما بان هناك مواد انتهت مدة صلاحية استخدامها نتيجة بقائها مدة طويلة في تلك المنافذ مما تطلب اعادة استيرادها مرة اخرى وما تزال الى يومنا هذا العديد من المواد الاستيرادية في المنافذ الحدودية ومنذ مدة طويلة .
ولم تقم المحافظة باي عمل من شانه تسهيل دخول المواد وايصالها الى المشروع رغم ان معضم المواد موقوفة في منافذ حدودية ضمن محافظة البصرة.
3- التاخير الكبير الحاصل في عملية سمات الدخول للخبراء والفنيين والعاملين في الشركات المنفذة للمشروع مما اضطر الوزارة الى مفاتحة وزارتي الداخلية والخارجية بضرورة تسهيل منحهم سمات الدخول لما يترتب على تاخير دخولهم من اثار سلبية على سير العمل في المشروع تؤدي الى تاخر العمل وبالتالي تاخر انجاز المشوع.
ثالثا”
ان كل ماذكر اعلاه هو عين الحقيقة وتدعو الوزارة كل الجهات المعنيه التي ترغب بالتحقق من المعلومات الى زيارة المشروع والاطلاع على الوثائق والمستندات والاعمال الجارية في مواقع العمل وعلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة في سبيل انجاز المشروع وتحقيق الفائدة المرجوة منه والتي تتمثل في رفع المعاناة عن مواطنين المحافظة واعطائهم حقهم في الحصول على مياه صالحة للشرب من خلال العمل الدؤوب وليس كما يفعل البعص بوضع العصي في عجلة من يعمل للصالح العام باخلاص ونزاهه .