مشكلة اليابان الجنسية تهدد البلاد.. والأرقام تتحدث
كشفت الحكومة اليابانية، الأحد، أن واحدا من بين كل 5 أشخاص في البلاد أصبحوا بعمر يتجاوز 70 عاما، مما يؤكد ارتفاع معدل الشيخوخة في البلاد بشكل غير مسبوق.
وقال موقع “جابان تايمز” إن البيانات، التي أصدرتها وزارة الشؤون الداخلية، تفيد بأن 26.18 مليون شخص في اليابان تبلغ أعمارهم 70 عاما فأكثر، ويشكلون 20.7 في المئة من ساكني البلاد، مقارنة مع 19.9 في المئة، العام الماضي.
وتدل هذه المعطيات على انخفاض السكان النشطين في البلاد، في ظل انخفاض معدل الولادات والخصوبة والعزوف عن العلاقات الجنسية بحسب دراسات أجريت في البلاد.
إحدى هذه الدراسات التي أجرتها جمعية “التخطيط الأسري” في اليابان، وشملت عينة من 1134 شخصا، وجدت أن 49.3 في المئة من المستجوبين لم يقيموا أي علاقة جنسية خلال الشهر السابق لإجراء الدراسة، وعزا أغلب هؤلاء ذلك إلى الإرهاق الناجم عن العمل.
وستفرض تلك الأرقام على الحكومة اليابانية تخصيص ميزانية مالية مهمة للمسنين، خصوصا فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي وتغطية تكاليف العلاج، كما تعني تقلص قاعدة العمل في البلاد.
هذا وارتفع عدد المسنين، الذين تم تعريفهم بأنهم يبلغون من العمر 65 سنة أو أكثر، إلى 35.57 مليون شخص، بزيادة 440 ألف عن العام السابق، وهو رقم قياسي في تاريخ الدولة.
كما تجاوزت النساء المسنات في اليابان خط العشرين مليون امرأة، إذ بلغ عددهن 20.12 مليون، وهو رقم يفوق بكثير عدد الرجال المسنين (15.45 مليون).
وتعاني اليابان نقصا مقلقا في الموارد البشرية بسبب ضعف نسبة الخصوبة وارتفاع معدلات الشيخوخة، فبحسب الإحصاءات، يمثل اليابانيون أطول الشعوب عمرا في العالم، بعد إقليم هونغ كونغ التابع للصين.
وتسعى حاليا الدولة، التي يناهز عدد سكانها 125 مليون نسمة، إلى إعادة تنشيط سكانها، فيما تتصاعد المخاوف من أن يؤدي نقص القوى العاملة إلى تباطؤ اقتصادها، وبالتالي ظهور مشاكل اجتماعية واقتصادية.