نصرالله: الشعب العراقي استطاع أن يرفض الإملاءات الاميركية رغم التهديدات والضغط
اكد السيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن اعتداءات الكيان الصهيوني على سورية لم تعد تحتمل ويجب وضع حد لها ، داعياً محور المقاومة الى دراسة هذه الاعتداءات المتكررة وايجاد حل لها.
جاء دلك خلال كلمة له خلال إحياء ليلة العاشر من المحرم اليوم الاربعاء في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت وذكرى استشهاد الإمام الحسين وأخوته وصحبه وأهل بيته عليه السلام ،
وأثنى نصر الله على من ساهم بإحياء المجالس العاشورائية في العالم وفي لبنان خاصة ، مشيرا الى أن ذكرى عاشوراء مرت هذا العام بدون احداث امنية ولا صراعات ولا اختلافات وهذا من نعم الله.
وأضاف السيد نصرالله أن الكيان الصهيوني يعمل على منع سورية من امتلاك قدرات صاروخية تحقق توازن ردع ، لافتا الى أن الاعتداءات الصهيونية على سورية لم تعد تحتمل ولابد من وضع حد لها ، مؤكداً أن العديد من الاعتداءات الصهيونية على سورية ليس له علاقة بنقل أسلحة إلى حزب الله ، مشيرا الى أن حزب الله باقٍ في سورية طالما ترى القيادة السورية الحاجة لوجودنا وأن تلك الاعتداءات مرتبطة بفشل المشروع الأميركي السعودي الإسرائيلي ، مشدداً على “أننا ننظر إلى الإدارة الأميركية كعدو والبعض في المنطقة ينظر إليها كصديق وحليف.
وقال نصرالله إن الجميع يتحدث عن خطورة الوضع في لبنان لكن التعطيل هو الذي يحكم الموقف بشأن تشكيل الحكومة ، مؤكداً أن الحكومة ستضم في نهاية المطاف جميع الأطراف السياسة في لبنان ولا يمكن لأحد أن يلغي أحداً ، مضيفاً بالقول “أقول للبنانيين الذين يخالفوننا الرأي تجاه الإدارة الأميركية هل يمكنهم تقديم دليل على صداقتها؟ وأسأل حلفاء أميركا في المنطقة هل تقوية إسرائيل تصب في مصلحة الشعوب العربية؟ وهل من مصلحة الشعب الفلسطيني اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل؟ وهل من مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني شطب حق العودة وإلغاء الأونروا؟”.
وبين الأمين العام لحزب الله أن أمريكا التي جاءت بالجماعات التكفيرية إلى المنطقة باتت تهدد اليوم شعوب المنطقة من خلال فرض العقوبات عليها ، مشيرا الى أن الإدارة الأميركية ضاقت ذرعاً حتى بالمحكمة الجنائية الدولية.
وفيما أشاد بقدرة العراقيين على رفض الإملاءات الأميركية رغم التهديدات والضغط ، لافتا أن الحاكم الحقيقي في بعض الدول العربية والإسلامية هو السفير الأميركي وأن أمريكا هي التي تدفع باتجاه التوطين في لبنان خدمة للكيان الصهيوني.
وأشار السيد نصرالله الى أن ما يجري في لبنان والمنطقة هو أمر مصيري لكل اللبنانيين ، مؤكداً أنه لو سيطرت “داعش” على سورية ما كان مصير لبنان والعراق والأردن ودول الخليج ؟ ، مشدداً على أن حزب الله مع أن تنأى الدولة اللبنانية بنفسها عن قضايا المنطقة بسبب الانقسام الحاصل في البلاد ، لافتا الى أن كل الأطراف السياسية في لبنان تدخلت في الأزمة السورية لكن وفق قدراتها وإمكاناتها.