مسؤول في البصرة يدعو الحكومة الى تعويض المتضررين من ملوحة وتلوث المياه
دعا مسؤول في مجلس محافظة البصرة، الجمعة، الحكومة الاتحادية الى “التفكير جدياً” بتقديم تعويضات مالية الى المواطنين الذين يعانون بشدة من أزمة ملوحة وتلوث المياه ليتسنى لهم شراء مياه صالحة للشرب والاستخدامات المنزلية، كما دعا الى تأجيل جباية اجور الماء لحين تجاوز الأزمة.
وقال عضو مجلس المحافظة باسم خلف فارس في حديث له، إن “الحكومة الاتحادية ندعوها الى التفكير جدياً بتقديم تعويضات مالية الى المواطنين الذي يتم ضخ المياه الى بيوتهم من محطات تأخذ المياه من شط العرب، وبخاصة من المحطات الواقعة في مناطق محيلة واللباني وأبو فلوس وخور الزبير وأم قصر والبراضعية والجبيلة”، مبيناً أن “التعويضات نقترح أن تكون بواقع 12 ألف دينار في اليوم، وهو ما يعادل قيمة طن واحد من المياه الصالحة للشرب، ويمكن دفع تلك التعويضات على أساس البطاقة التموينية عن طريق فروع المصارف أو وكلاء الحصة التموينية”.
-
حقوق الإنسان تعلن ارتفاع المصابين بالتسمم في البصرة الى اكثر من 70 ألف حالة
-
مفوضية حقوق الإنسان تدعو لإعفاء البصريين من الرسوم الصحية بسبب أزمة المياه
ولفت فارس الى أن “المواطنين الذين يتم ضخ المياه شديدة الملوحة الى بيوتهم يضطرون الى شراء المياه العذبة من صهاريج متنقلة لغرض الشرب والاستخدامات المنزلية المختلفة، وهو ما يثقل على كاهل الفقراء منهم، ويستدعي من الحكومة مد يد العون لهم للتخفيف من معاناتهم”، مضيفاً أن “من الضروري أيضاً تأجيل اجراءات جباية اجور الماء من قبل مديرية الماء في المحافظة الى ما بعد الأزمة، فمن غير المناسب مطالبة المواطنين بدفع عشرات آلاف الدنانير تزامناً مع اشتداد الأزمة، وخلال تواصلنا مع المواطنين وردتنا وصولات جباية تم قطعها في غضون الشهرين الماضيين”.
يذكر أن غالبية المواطنين في البصرة يعانون بشدة منذ أشهر من تفاقم أزمة ملوحة وتلوث المياه، وهي من أبرز الأسباب التي أدت الى خروج آلاف المواطنين في تظاهرات واعتصامات للمطالبة بتحسين الخدمات وانتشال المحافظة من أوضاعها المتردية ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل، ثم حصلت احتجاجات عنيفة غير مسبوقة محلياً تخللها إحراق مقار ومكاتب أحزاب وحركات سياسية، فضلاً عن إحراق مؤسسات حكومية من أبرزها ديوان المحافظة، وإحراق القنصلية الإيرانية العامة، كما تم اقتحام مستشفى لتأهيل جرحى الحشد الشعبي، وتعرضت دور بعض المسؤولين الى محاولات إحراق واقتحام، فيما ينتظر المواطنون حلولاً جذرية لأزمة المياه، والتي تتكرر كل فصل صيف منذ عام 2007، لكنها بلغت ذروتها خلال الصيف الحالي.