ويعمل الشاب البالغ من العمر 19 عاما على منصة خشبية صغيرة لصيد السمك ويزوره بشكل أسبوعي شخص يستلم الأسماك التي وقعت في الشباك، ومقابل ذلك يقدم له الماء والطعام والوقود.

وبحسب ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن منصة الصيد العائمة كانت على بعد 125 كيلومترا من البر، وهو ما جعل سيناريو النجاة عبر السباحة أمرا صعبا، إن لم يكن مستحيلا.

وينحدر الشاب أدلي من جزيرة سيلاويسي، وتتواجد منصة الصيد الخشبية عادةً في مياه قريبة، لكن هبوب عاصفة قوية في أواسط يوليو الماضي أبعدها داخل المحيط.

وحين ابتعدت هذه المنصة بسبب الرياح، لم يجد الشاب سوى مؤونة تكفي لأيام قليلة، ولذلك اضطر إلى صيد السمك، أما عملية الطهي فكانت تتم بما يحرق من خشب، ولأجل الشرب، كان يصفي مياه البحر بثيابه حتى يقلل ملوحتها قدر الإمكان.

وحاول العالق أن يثير انتباه 10 سفن كبرى مرت على مقربة من المكان الذي كان فيه، لكن المركبات البحرية لم تكن تنتبه إليه.

وحين لمح السفينة البنمية عمل على رفع قطعة من ثيابه، ولما فشل أيضا في هذه الطريقة أرسل إشارات راديو، وهو ما ساعده أخيرا على الخروج من محنته.

وبما أن السفينة التي أنقذت الشاب كانت في طريقها إلى اليابان فقد وجد الناجي نفسه في بلد آخر، لكنه عاد إلى إندونيسيا في الثامن من سبتمبر الجاري.

ويقول إدلي إنه قضى أوقاتا عصيبة في البحر حتى أنه كان يفكر في إلقاء نفسه في الماء ووضع حد لمعاناته، لكنه كان يتذكر وصية والديه اللذين يحثانه على التحلي بالصبر حين يواجه محنا.