وجد علماء أن البكتيريا المكتشفة على عمق 600 متر تحت سطح صحراء قاحلة في أوروبا، يمكن أن تشير إلى إمكانية وجود حياة على سطح المريخ.
ويقول العلماء إن قدرة المخلوقات الميكروبية على التغلب على الظروف القاسية في شبه جزيرة Iberian، في الطرف الجنوبي لإسبانيا، تعني أن كائنات حية مماثلة يمكن أن تعيش تحت قشرة الكوكب الأحمر.
ويشتهر حزام Pyrite، الذي يمتد لمسافة 250 كم من البرتغال إلى إسبانيا، بكونه “غير مضياف” للكائنات الحية. ومع ذلك، ما يزال العلماء يحاولون اكتشاف أدلة على البكتيريا الزرقاء الصغيرة، التي تكيفت للبقاء على قيد الحياة في ظلام دامس.
وتوصل الدكتور فيرناندو سانشيزا، من المركز الوطني الإسباني للتكنولوجيا الحيوية، إلى استنتاجات واضحة حول هذا الاكتشاف، ما يوحي بأن الكائنات الحية نفسها أو ما شابهها، يمكن أن تعيش على ثاني أصغر كوكب في المجرة.
وفي حديثه مع صحيفة الإنديبندنت، قال سانشيزا: “إن السطح السفلي هو مكان جيد للعيش إذا كنت على سطح المريخ حيث لا يوجد غلاف جوي تقريبا، وذلك للابتعاد عن الإشعاعات التي يمكن أن تضر بالحياة”.
وفي السابق، أُثبت أن البكتيريا الزرقاء قوية وقادرة على التكيف مع بيئتها، سواء في الصحراء أو البحر.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيكل الجيني للبكتيريا الزرقاء أن يوحي بنوع الحياة الغريبة، إن وجدت، التي يمكن أن توجد على سطح المريخ.
وفي وقت سابق من هذا العام، عثر روفر Curiosity التابع لوكالة ناسا، على كتل بناء محتملة للحياة في منطقة قديمة من المريخ. ويترك هذا الاكتشاف الباب مفتوحا لاحتمال أن الكائنات الحية الدقيقة عاشت في الكواكب المجاورة، وربما ما تزال موجودة هناك.