وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير لها، الجمعة، أن محمد عبد القادر (53 عاما) بائع مثلجات معدم يعيش في حي فقير بمدينة كراتشي الباكستانية، ولا يزيد دخله اليومي على أربع دولارات.
وتقول الصحيفة، إن عبد القادر يعيش صدمة كبيرة بعد أن علم بوجود حساب مصرفي له يحتوي على ما يعادل 18 مليون دولار، وظلت هذه الأموال في حسابه لمدة عام كامل دون أن يدري.
وأخضعت السلطات، بائع المثلجات، للتحقيق الشهر الماضي، في إطار حملة التحقيق في عملية احتيال ضخمة لغسل الأموال شملت 77 حسابا مصرفيا استخدمت لغسل 35 مليار روبية، بما يعادل 300 مليون دولار.
وكانت الصدمة بادية على الرجل، عندما قال :” كنت أكثر رجل محظوظ في العالم” عندما علم بوجود المبلغ الضخم، الذي سرعان من اختفى من حسابه بأمر السلطات.
وأضاف الرجل الذي وصف نفسه بـ”الملياردير المفلس” أن الأمر قلب حياته رأسا على عقب، فضاعفت من وضعه المأساوي، إذ تعرض لجولات من التحقيق، فضلا عن أنه لم يعد قادرا على العودة إلى منزله بعد تداول قصته.
وقال” الناس يستهزؤون بي قائلين.. انظر الملياردير يبيع الآيس كريم”، فيما اعترى الخوف والدته التي قالت، إن شائعات الثروة قد تعرضه للخطف.
وبدأت القصة عندما أبلغ البنك المركزي السلطات عن تحويلات ضخمة نحو حساب عبد القادر.
وتعتقد السلطات أن هناك عملية ضخمة لغسل الأموال، قامت على أساس فتح أرصدة بأسماء معدمين مثل العمال وحراس أمن لغرض التمويه.
وحسب “الغارديان”، فإن المحققين يعتقدون أن بائع المثلجات لم يكن متورطا في عملية غسل الأموال، رغم أن الحساب المصرفي الذي يحتوي ملايين الدولارات، فتح عن طريق هويته السارية المفعول.
ودعا عبد القادر للمحققين إلى تفقد حالة منزله المزرية، وقال:” لماذا سأعيش هذه الحياة البائسة، إذا كانت هذه الملايين في حسابي؟”.