واشنطن ترصد 10 مليون دولار مقابل معلومات حول “الريمي”
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها الولايات المتحدة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، قاسم الريمي، إلى 10 ملايين دولار.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، اليوم الخميس، أن برنامجه المعنون “المكافآت من أجل العدالة” قرر رفع قيمة المكافأة مقابل “معلومات ستؤدي إلى التعرف على زعيم القاعدة في جزيرة العرب، قاسم الريمي، وتحديد مكانه، واعتقاله أو إصدار حكم في حقه، من 5 ملايين إلى 10 ملايين دولار”.
وتم إدراج الريمي على قائمة الإرهاب الأمريكية في مايو 2010، مع تجميد أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة وفرض حظر على أي تعاملات مالية معه على شخصيات وشركات أمريكية.
وكانت قناة NBC الأمريكية أفادت سابقا بأن الريمي كان هدفا لهجوم شنه فريق من القوات الخاصة الأمريكية على مقر تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” باليمن، في يناير 2017.
وبحسب القناة، فقد تلقى الفريق أمرا سريا بإلقاء القبض على الريمي أو القضاء عليه، لكن اسمه لم يُذكر بين أسماء 14 إرهابيا، بينهم قياديون في التنظيم وأعوانهم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مقتلهم جراء العملية.
وتم إطلاق برنامج “المكافآت من أجل العدالة” في العام 1984. وتعرض واشنطن في الوقت الحالي المبلغ الأكبر (25 مليون دولار) مقابل المعلومات التي من شأنها أن تؤدي إلى القبض على زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أبو بكر البغدادي، أو القضاء عليه.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت البغدادي إرهابيا دوليا بالغ الخطورة أثناء توليه فرعا لتنظيم “القاعدة” في العراق، قبل أن يؤسس “داعش”.
كما تعرض الإدارة الأمريكية المبلغ ذاته مقابل معلومات تدل على مكان تواجد الزعيم الحالي لـ”القاعدة”، أيمن الظواهري، الذي يُعتقد أنه يختبئ في باكستان. وفي كلتا الحالتين، لم تجد واشنطن حتى الآن راغبا في تقديم هذه المعلومات، مثلما لم يرغب أحد في الكشف عن مكان تواجد مؤسس “القاعدة”، أسامة بن لادن، على الرغم من استعداد الولايات المتحدة، حينها، لدفع 27 مليون دولار مقابل معلومات عن مكان اختبائه.