الاعلام الرقمي يحذر من تسريب المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي
حذر مركز الاعلام الرقمي، الاحد، من تسريب المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً حصول خرق في تويتر بسبب سلوك موظف.
وقال المركز في بيان له إن “على منصات التواصل الاجتماعي متابعة سلوك موظفيها منعا لتسريب المعلومات”، مشيراً الى ان “مقتل الصحفي جمال الخاشقچي قد فتح باب الجدال حول عدة موضوعات تتعلق بالعالم الرقمي منها صلاحيات ساعة ابل وسلوكيات الجيوش الالكترونية (بوتس وترولز) فضلا عن حماية خصوصيات المستخدمين”.
ونبه المركز الى “خطورة ماذكرته صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها الصادر يوم 20 تشرين الأول الجاري والذي اشارت فيه الى حادثة وقعت في نهاية عام 2015، حيث قام موظف يعمل في تويتر (المهندس السعودي علي زبارة) بالتلصلص على حسابات سعودية معارضة، من خلال منصبه الذي مكّنه امتلاك صلاحية الدخول للمعلومات الشخصية ومعرفة فعاليات وانشطة بعض مستخدمي تويتر، ومن ضمنها رقم الهاتف وعنوان ال IP والمعرّفات الخاصة للأجهزة المتصلة بالانترنت”.
ولفت المركز الى أن “مسؤولي الاستخبارات الغربية هم من ابلغ شركة تويتر بسلوك هذا الموظف وماقام به ولم تعرف الشركة ذلك من تلقاء نفسها”، موضحاً أن “كل مافعلته الشركة هو القيام بطرده بعد ان عرفوا انه كان يعمل لحساب السعودية، وهو الامر الذي يُنذر بخطورة كبيرة حول خصوصية المستخدم التي باتت تقلق الشركات الكبرى، فضلا عن المستخدم العادي”.
وبين المركز ان “خطورة هذا الخرق يعني ان بامكان اي موظف يمتلك صلاحية الدخول للحسابات ان يعطي معلومات عن اي حساب للجهة التي تدفع له او قد يؤدي لاختراق حسابات معينة، على الرغم من اتخاذ مسؤول الصفحة او الحساب الاجراءات الضرورية والمطلوبة لتأمين الحساب وفقا لمعايير شبكات التواصل”.
و شدد المركز على ان “الخرق الذي حصل في تويتر نتيجة سلوك هذا الموظف يجب ان يكون درسا لتويتر من ناحية ولبقية المنصات الرقمية من ناحية اخرى من اجل تحصين نفسها من مثل هكذا خرق في المستقبل والذي يمكن ان يؤدي الى تدمير ثقة المستخدم بمواقع التواصل الاجتماعي”.