نقابة المعلمين تعلق بشأن اختيار وزير التربية الجديد في حكومة عبدالمهدي

نقابة المعلمين تعلق بشأن اختيار وزير التربية الجديد في حكومة عبدالمهدي

استنكرت نقابة المعلمين العراقيين، اخضاع وزارة التربية للمحاصصة الحزبية، داعية رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الى اختيار وزير للتربية بالتشاور معها على ان يكون الوزير من الضمن الكفاءات المهنية التي تعمل ضمن ملاك الوزارة وتغليب مستقبل البلد ومستقبل ابنائه على المصالح الخاصة الضيقة.

وذكر بيان للنقابة امس، الجمعة “لقد ناشدنا وطالبنا وقلنا من قلب محب للعراق وشعبه ومن أجل مستقبل وطن حطمته سياسات المحاصصة الطائفية والولاءات الغير نزيهة، مؤكدين من ايماننا ان كل منتجات المحاصصة واختيارات الكتل السياسية هي على نفس الشاكلة لانها لا تستطيع الخروج من بودقة التوافقات الى الفضاء الوطني الذي نؤمن به ونعمل من أجله” .

واضاف، انه “ورغم المعاناة لـ 15 عام من الفشل والاحباط ورغم دعوات الجميع من أجل اختيار الاصلح و الأنجح والمساهمة الفعالة في حث الجماهير رغم جراحهم وآلامهم الى صناديق الاقتراع على امل ان تظهر حكومة تعالج مشاكله وتكون بعيدة عن المحاصصة قريبة من معاناته، نصاب بصدمة شديدة بعد اعلان الكابينة الوزارية من شخص رئيس الوزراء وبالاخص اختياره شخصية لقيادة وزارة التربية بعيدة كل البعد عن الواقع التربوي وبنفس اسلوب التوافق( المحاصصة )التي جاء بالوزير السابق”.

واوضح، انه “نود ان نبين ان من يجلب لوزارة التربية وزير من خارج هيكلها الاداري ومن غير اصحاب الخبرة ويعجز ان يجد داخل وزارة مكونة من اكثر من 650000 الف منتسب والاف الشهادات العليا عليه ان يعيد النظر وبشكل جدي بأختياره”.

واشار الى ان “نقابة المعلمين العراقيين لن تسكت عن أي اختيار لا يراعي المقدرة والكفاءة في عناصر الوزارة، وسنمارس كل وسائل الرفض والاستنكار الديمقراطي لاننا نخشى ما نخشاه على وطن من حكومة تأسست على اختيار غير موفق لشخوص لا يحملون الخبرة والدراية في وزارة التربية وباقي مفاصل الحكومة.

وتابع، أننا “مارسنا حقنا الدستوري الديمقراطي مع كل الحكومات المتحاصصة وسنظل نحارب المحاصصة الحزبية والطائفية وفق ذلك الحق الدستوري وما يترتب علينا من واجب مهني اتجاه جماهيرنا”.

وجاء في البيان “أننا في نقابة المعلمين نطالب رئيس الوزراء بالواقعية والخروج من جلباب المحاصصة المقيت وأختيار شخصية وطنية تربوية قادرة على التشخيص والتحليل والحوار والنهوض بالواقع التربوي الذي ينهار يوما بعد أخر ونحمل جميع اعضاء البرلمان ورئيس الحكومة وجميع الكتل السياسية نتائج الاختيار غير الموفق لاننا بحاجة لوزير عارف لتفاصيل العمل التربوي قادر على معالجة الاخطاء الكارثية التي حصلت في المراحل السابقة”.

ونوه الى ان “نقابتنا تؤشر الاتجاه الخطير نحو ابعاد المؤسسات والمنظمات الجماهيرية وعلى راسها نقابة المعلمين العراقيين الممثل الشرعي والوحيد عن القرارات المصيرية في وزارة التربية ومنها المشاركة في اختيار الوزير القادم وهذا من صلب واجبات النقابة ومن مهام رئيس الوزراء بالانفتاح على المؤسسات والمنظمات الجماهيرية المهنية وعدم الابتعاد عنها كونه يمثل بداية غير موفقة كما نتمنى ان لايكون ذلك نهج مستمرا للاربع سنوات القادمة” .

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com