مجلة أمريكية: هذا هو مصير ابن سلمان بعد اغتيال خاشقجي
قالت الصحفية الأمريكية، روبن رايت، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يدرك الأخطار التي تنتظره بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأوضحت الصحفية الأمريكية، المتابعة لشؤون الشرق الأوسط، في مقال لها بمجلة “ذا نيويوركر” الأمريكية، ترجمته “عربي21″، إن ابن سلمان يسعى الآن لإعادة اعتباره السياسي، بعد كسر صمته الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع من اغتيال خاشقجي، وقوله خلال كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي إن “الحادث كان مؤلما حقا لجميع السعوديين”، ووصفه لعملية الاغتيال بـ”الجريمة البشعة التي لا يمكن تبريرها”.
وطرحت روبن رايت، أربعة سيناريوهات لمصير ولي العهد السعودي، بعد اتهامات، وجهها مسؤولون أمريكيون، له بتورطه في عملية الاغتيال، من بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب كوركر.
وقالت الصحفية الأمريكية، السيناريو الأول، هو هدوء حدة الغضب الدولي في نهاية المطاف، وبقاء ابن سلمان وليا للعهد، مع إحكام قبضته على مستقبل المملكة، مستشهده في طرحها لهذا السيناريو بتصريحات الأمير تركي الفيصل ، وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية وسفير سابق للولايات المتحدة، لديفيد إجناتيوس من صحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع، والتي قال فيها: “الناس الذين يعتقدون أن هناك أي تغيير في الخلافة هم على خطأ”. “كلما زاد نقد الأجانب على ولي العهد، ازدادت شعبيته في المملكة”.
وأضافت: “السيناريو الثاني هو تعيين ولي عهد جديد بدلا من ابن سلمان”، مؤكدة أن “هناك سوابق لاستبدال ولي العهد. فمنذ وصول الملك سلمان ابن عبد العزيز إلى السلطة، قبل ثلاث سنوات، قام باستبدال ولي العهد مرتين الأولى بطرد الأمير مقرن في عام 2015، والثانية مع الأمير محمد بن نايف، ليفسحا الطريق أمام ابنه محمد”.
واستشهدت روبن رايت، في هذا السيناريو بتصريحات المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، بروس ريدل، التي قال فيها: “ثمة عدد من كبار الأمراء يهمسون في أذن الملك بأن الوقت قد حان لتنحية ابنه وإحلال ابن آخر أو عضو من العائلة كولي جديد للعهد. هؤلاء لابد أنهم مدركون لما يشكله بن سلمان من مخاطر على المملكة اليوم”.
وقللت الصحفية الأمريكية في الوقت نفسه، من إمكانية حدوث هذا السيناريو قائلة: ” ربما يكون الإطاحة بعرش ولي العهد ممكنة ، لكنها ليست محتملة حتى الآن”، مستطردة: “الملك سلمان لن يستطيع اتخاذ قرار بالإطاحة بابنه المفضل، خاصة بعد إصابته بالخرف، وهو ما شجع ابنه على التمكن من كافة مقاليد الحكم والسيطرة على كافة الأجنحة السياسية والاقتصادية والعسكرية للمملكة. إلى جانب أنه توجد أي دليل على نزاع داخل العائلة المالكة، أو الاجتماع لمنع وصول ابن سلمان إلى العرش”.
وأردفت: “السيناريو الثالث يتمثل في بقاء ابن سلمان وليا للعهد مع إضعاف قبضته على السلطة، من خلال تعيين أمراء آخرين لتولي بعض من مناصبه الحالية.. (قصقصة جناحيه)”، مستشهده بقول الأستاذ المتخصص في الشأن السعودي في جامعة تكساس، غريغوري غوس، ” سيكون عليه الانحناء، لتقديم تنازلات. لا يمكنه الحكم كما كان قبل شهر. قد لا يتمكن ولي العهد من الصعود إلى العرش بالسرعة التي كان يأمل فيها”.
واختتمت روبن رايت، طرحها بسيناريو رابع، وهو “استهدافه جسديا، مثلما حدث مع عمه فيصل”، مؤكدة أن هذا السيناريو هو الأقل احتمالا، كونه سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل المملكة بصفة خاصة ومنطقة الخليج ومعظم دول العالم بصفة عامة، كون المملكة هي أكبر مصدر للنفط في العالم، وتعتمد عشرات الدول عليها للحصول على الطاقة والوقود. -بحسب قول الصحفية الأمريكية-.